الأعراض :
تختلف من شخص الى آخر
معلومات عن ذات الرئة:
ذات الرئة التهاب رئوي ناتج عن عدوى بكتيرية أو جرثومية. ويمكن لذات الرئة أن تكون فصية (أي تصيب جزءاً محدداً من الرئة) أو قصبية (عندما تصيب القصبات الهوائية)، لكن نوع ذات الرئة لا يهم الطبيب لتحديد العلاج، إنما البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب. تدخل البكتيريا الجسم عادة عن طريق الاستنشاق، وأحياناً تدخل البكتيريا الموجودة في الفم وغير المؤذية في العادة إلى الرئتين في حال تم كبح التثاؤب. كما يمكن ان تنتج ذات الرئة عن عدوى تنتقل الى الرئتين من أعضاء اخرى عبر مجرى الدم.
إن البكتيريا أو غيرها من العناصر المسببة للعدوى التي تفلت من النظام الدفاعي في مجرى الهواء، تواجه هجوماً محكماً يشنّه الجهاز المناعي وبشكل خاص خلايا الدم البيضاء التي تأكل الاجسام الغريبة. هذا النظام الدفاعي يحمي عادة الرئتين، ولكن اذا ضعف أو تلاشى يمكن للبكتيريا أو غيرها من الاجسام الغريبة كالفيروسات والفطريات والطفيليات أن تتسبب بذات الرئة.
من أبرز الاسباب لذات الرئة نذكر المكورات الرئوية أو بكتيريا Streptococcus pneumoniae، المسؤولة عن 50% من الحالات. أما البكتيريا الاخرى المسؤولة عن ذات الرئة staphylococcus aureus فهي مسؤولة عن 10% من الحالات فقط. هذه البكتيريا غير شائعة لدى الراشدين ولكن يمكن أن تظهر بعد حوالى 5 أيام من الاصابة بالانفلونزا الجرثومية لدى ذوي المناعة الضعيفة والاطفال والمرضى المتواجدين في المستشفيات ومستخدمي حقن الادوية.
تظهر عوارض ذات الرئة البكتيرية بشكل فجائي ويمكن أن تشمل ألماً في الصدر وحرارة وارتعاشاً، ونوبات برد، وضيق نفس ولهاثاً وخفقاناً سريعاً للقلب. أما العوارض التي تشير الى حالة طارئة فتتضمن الحمى وتسارع دقات القلب وانخفاض ضغط الدم وازرقاق البشرة والتشوش الفكري. كما أن السعال المصحوب بإفرازات قيح أو دم هو من الدلائل التي تشير الى عدوى خطرة. يمكن أن تترافق ذات الرئة التي تصيب الأجزاء السفلى من الرئتين مع ألم حاد في منطقة البطن، وقد تصبح عملية التنفس مجهدة وثقيلة.
قد تختلف أعراض المسنين عن أعراض من هم أصغر سناً، فالشخص المسنّ الذي يصاب بسعال أو وهن وإن كان خفيفاً لأكثر من يوم واحد يجب أن يلجأ الى مساعدة طبية، فالبعض قد يصاب بالتشوش الذهني والاعياء وتدهور الجسم بشكل عام.
تتضمن عوامل الخطر المتعلقة بذات الرئة اصابات الجهاز التنفسي العلوي وسوء التغذية ودخول المستشفى، والوهن أو الخمول، الادمان على الكحول، والدخول في غيبوبة، وتنشق العناصر البكتيرية، واستنشاق أجسام غريبة إلى داخل الرئتين، وضعف منعكس السعال الذي يعمل عادة على طرد الاجسام الغريبة التي تدخل المجاري التنفسية، والنفاخ الرئوي او التهاب القصبات الهوائية، والتشوهات العظمية الكبرى (كتشوه العمود الفقري مثلاً)، والأورام الرئوية، وتناول الادوية المثبطة للمناعة.
تنتشر هذه الاصابة في الدم في 20 إلى 30% من الحالات، وإذا ما حصل ذلك، فإن 30% من هؤلاء المرضى يموتون.
الارتباط بفئة الدم :
فئة الدم الأكثر عرضة للإصابة ببكتيريا S. pneumoniae التي تعتبر من أبرز المسببات لذات الرئة هي الفئة B التي يتعرّض أصحابها لبكتيريا الحلق أو لإصابات أكثر خطراً مثل متلازمة الصدمة السامة Toxic shock syndrome وتفشي البكتيريا في الدم وذات الرئة. والاصابة ببكتيريا streptococcus هي أكثر خطراً لدى حديثي الولادة إذ يمكن أن تؤدي إلى الاصابة بذات الرئة والتهاب السحايا وال sepsis. كما يمكن أن ينتج عن هذه البكتيريا مضاعفات عصبية قد تؤدي الى فقدان البصر أو السمع والتأخر العقلي. والجدير ذكره أن الوفاة هي مصير 6% من الاطفال و16% من الراشدين، مع الإشارة الى أن هناك أيضاً ارتباطاً بين الفئة B والاصابة ببكتيريا ذات الرئة لدى الأطفال، ويزداد هذا الارتباط وفقاً لفئة دم الأم، أي أن خطر الإصابة بذات الرئة يكون مضاعفاً عند الاطفال الذين ينتمون الى الفئة B وتنتمي أمهاتهم إلى الفئة نفسها.
احتياطات ضرورية : يوصى بلقاح Pneumovax للمصابين بداء السكري أو الربو والمدمنين على الكحول والتدخين والأشخاص الذين خضعوا لاستئصال الطحال.