كيف تعرف أنك مصاب بالسكري:
لتحسين الوضع الصحي لمريض السكري يجب تغيير النظام الغذائي وتناول الطعام بكميات موزّعة على حصص كثيرة مع تقليص كميات السكر بشكل ملحوظ. كما ينبغي أيضاً ممارسة رياضة معيّنة بانتظام والتحكّم بالوزن.
ينجم مرض السكري عن زيادة كبيرة في نسبة الغلوكوز (السكر) في الدم. ويتم ضبط هذه المعدل بواسطة هورمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري، وهو المسؤول عن نقل السكر إلى داخل خلايا الجسم. في هذا المقال الذي نقدمه لكم من ifarasha، سنشرح لكم أنواع السكري وكيفية تشخيصها، وسنعطيكم بعض النصائح الطبية والغذائية الطبيعية التي تساعدكم في تحسين نمط حياتكم وعلاج مرضكم.
أنواع السكري:
السكري من النوع 1
غالباً ما يظهر هذا النوع في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو في بداية البلوغ. ويظهر عادة بشكل مفاجئ وأحياناً من دون أي عوارض ملحوظة. ينجم هذا النوع من السكري عن عدم قدرة البنكرياس على إفراز كميات كافية من الإنسولين. أما عوارضه الأساسية فهي: زيادة العطش والتبول المتكرّر والتعب وخسارة الوزن.
السكري من النوع 2
هو النوع الأكثر شيوعاً بخاصة لدى كبار السن. في هذه الحالة، يفرز البنكرياس الإنسولين لكنّ الجسم يعجز عن استخدامه. ونادراً ما تظهر عوارض هذا النوع من السكري في البداية قبل أن يصل إلى مراحل معقّدة لدى المريض. لذلك قد يكون الشخص مصاباً من دون أن يدري.
سكري الحوامل
مرض سكري الحوامل هو عبارة عن حالة مؤقتة من عدم تحمل الغلوكوز لدى المرأة الحامل. لا يظهر هذا النوع أي عوارض جسدية ويمكن تشخيصه بعد 24 أسبوعاً من الحمل. وفي هذه الحالة يصف الطبيب العلاج المناسب.
هل يعتبر السكري مرضاً خطيراً؟
في حال لم تتم السيطرة على مرض السكري، يمكن أن يؤذي أعضاءً كثيرة في جسمكم بخاصة العيون والكلى والأعصاب، وقد يؤدي إلى حالات مرضية كأمراض القلب والنزيف الدماغي.
كيف يمكنكم تشخيص مرض السكري؟
عوارض السكري الأكثر شيوعاً هي التالية:
– كثرة التبوّل
– الشعور بالجوع من دون سبب
– زيادة العطش
– ضعف وتعب
– خسارة الوزن
– تغيّر المزاج
– ألم في المعدة واستفراغ
– التهابات متكررة
– تشوش بالرؤية
– التحام بطيء للجروح
– طفح جلدي في الرجلين أو اليدين
إذا كانت لديكم أي شكوك، يجب مراجعة الطبيب. يكفي إجراء تحليل بسيط لمعرفة ما إذا كنتم مصابين بالسكري.
ما هو علاج السكري؟
يحدّد الطبيب الحالة المرضية ويصف العلاج المناسب. ويعتبر اعتماد نظام غذاء جيد من بين الخطوات الأساسية للعلاج. إذا كنتم تمارسون الرياضة بانتظام وتسيطرون على وزنكم وتتبعون بعض النصائح، فقد يتحسّن وضعكم بسرعة.
نظام غذائي صحيح
يهدف النظام الغذائي الذي يحدّده الطبيب إلى الحفاظ على المستويات الصحيحة للغلوكوز في الدم، ويتم تحديده وفقاً للعمر والأنشطة الرياضة ونوع السكري لدى المريض.
وباختصار، يجب اعتماد غذاء متوازن خالٍ من السكريات البسيطة، بالإضافة إلى توزيع الوجبات على كل النهار لتجنّب زيادة نسبة الغلوكوز. إليكم بعض العلاجات الطبيعية لمحاربة السكري:
– عشبة الستيفيا: وهي أول نوع من الأطعمة التي يجب اخذها بعين الاعتبار. تنبت هذه العشبة في الباراغواي، وهي عبارة عن سكر طبيعي يضفي نكهة حلوة من دون أن يحتوي على سعرات حرارية، ولديها خصائص كثيرة كتعديل مستوى الغلوكوز. يمكنكم تناول ثلاث جرعات في اليوم من خلال تناول أوراقها أو مستخلصها. كما يمكنك استهلاك النبتة إذ يمكن تجفيف أوراقها البنية وتحويلها إلى بودرة. وهي بديل ممتاز عن المحليات الاصطناعية الضارة التي لا تحتوي على أي خصائص صحية بل على العكس من ذلك تماماً.
– القرفة: تساعد القرفة في تحسين مستويات الكربوهيدرات والدهون. يمكنكم تناولها على شكل أقراص أو من خلال إضافتها إلى المأكولات (كبودرة) أو غلي عيدانها.
– خميرة البيرة: هي من أهم مصادر الكروم، وتساهم في تعديل مستوى السكر في الدم.
– البازلاء: وهي الإنسولين النباتي.
– الرشاد (الحرف): وهو يحتوي على الكروم.
– المشروبات النباتية بنكهة البندق: وهي لذيذة وتحتوي على ألياف سريعة الذوبان تتحكّم بامتصاص السكر.
– الشوفان: يساعد على التحكم بمستوى السكر في الدم.
– الكربوهيدرات البطيئة: وهي ضرورية جداً لمريض السكري ويمكن الحصول عليها من الخضار والحبوب الكاملة غير المقشورة. تستطيعون مثلاً أن تتناولوا الأرز الأسمر ثلاث مرات في الأسبوع.
– الألياف: (موجودة في الشوفان والشعير والفواكه والخضار والبقول وصمغ الغوار والنخالة) وتساهم في إبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات من خلال تخفيف سكر الدم الذي يتم فرزه بعد تناول الطعام والحاجة إلى الإنسولين. هذا النوع من الأطعمة يساعد مرضى السكري على التحكّم بسكر الدم بشكل أفضل.
– ماء جوز الهند الطبيعي يعالج هبوط السكر في الدم
– أنواع عديدة من الفطر: مثل فطر ريشي وميتاكي وشيتاكي، التي تنظم مستوى الجلوكوز، ولها العديد من الخصائص المفيدة.
– زيت زهرة الربيع المسائية: يحتوي على أحماض أوميغا 6 الدهنية التي لا غنى عنها لمنع جفاف الجلد، وهي تتحكم برطوبة الجسم التي قد تتأثر بسبب البول الزائد.
العلاجات الأخرى
– الكبريت: مطهر يهدئ الحكة، وهي عارض من أعراض مرض السكري. يمكن أخذه كمكمّل غذائي أو من خلال المنتجعات التي تستخدمه للعلاج.
– ملح sulfuricum Schüssler: يساعد على إزالة المواد التي لا يحتاجها الجسم، مثل الجلوكوز. يمكن أن نأخذ قرصين ثلاث مرات في اليوم بعيداً عن الوجبات والمشروبات والنكهات القوية مثل المنثول.
يجب أن نعرف أن كل المشاعر يمكن أن تؤثر في صحتنا العامة، وخاصة في حالة مريض السكري. تعتقد المؤلفة لويز هاي أن وراء مرض السكري مشاعر خفيّة من الحنين والحاجة إلى السيطرة أو حزن عميق. ترتفع مستويات الجلوكوز لأن ذلك يشير لافتقارنا للحلاوة في حياتنا. يمكن للعلاجات بأزهار باخ، والطب التجانسي وغيره من العلاجات الطبيعية أن تساعدنا في العثور على التوازن العاطفي.
لعلاج أي مرض بطريقة طبيعية، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حالة الأمعاء، لأنها مصدر للعديد من السموم. على سبيل المثال، إذا كنت مصاباً بإمساك اشرب الكثير من الماء وتناول الفواكه والخضروات وبذور الكتان، الخ
في حالة السكري المعتمد على الأنسولين، ينبغي أن تأخذ حمامات شمس (التعرض لأشعة الشمس اللطيفة) وأن تمارس الرياضة كل يوم. بهذه الطريقة سوف تأخذ جرعات أقل من الأنسولين.
ممارسة تمارين التنفّس من البطن مفيدة أيضاً للسيطرة على نسبة السكر الزائد في الدم.