في بداية القرن العشرين، كان السل السبب الأبرز للوفاة في الولايات المتحدة. والمعلوم أن هذا المرض ناتج عن بكتيريا الدرن Mycobacterium tuberculosis التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، ولكنها تصيب الرئتين بشكل خاص. وقد اكتشف العلماء في اربعينيات القرن العشرين واحداً من عدة أدوية مستخدمة اليوم لمعالجة السلّ، الأمر الذي خفض عدد الاصابات بهذا المرض. غير أن نوعاً مقاوماً من السل عاد فظهر، وتضاعف عدد الإصابات ابتداءً من العام 1984.
الأعراض :
سعال حاد يدوم لأكثر من أسبوعين
ألم في الصدر
خروج الدم أو البلغم مع السعال
تعب ووهن
فقدان الوزن
فقدان الشهية
نوبات برد
حمّى
تعرّق ليلي
معلومات عن السلّ:
ينتقل السل من شخص إلى آخر عبر الهواء، وعادة ما يتم ذلك عن طريق العطاس أو السعال. معظم الأشخاص الذين يتنشقون جرثومة السل يحفظون في أجسامهم هذه البكتيريا التي تكون نائمة في البداية ثم تستفيق في مرحلة لاحقة. وكثيرون ممن يلتقطون هذه البكتيريا لا يصابون بمرض السلّ، إذ تبقى الجرثومة نائمة طيلة حياتهم.
أما لدى بعض الاشخاص لا سيما من يعانون ضعفاً في المناعة فتصبح هذه البكتيريا فاعلة وتتسبب بإصابتهم بالسلّ. وأكثر المعرّضين هم سكان المدن والمتشرّدون والعاملون في الخارج وفي السجون ودور المرضى. كما أن العاملين في مجال الصحة العامة الذين يحتكّون بالمرضى، هم أيضاً معرّضون للإصابة بالسلّ. وكذلك الأولاد الذين يسافرون إلى البلدان النامية لذا يتوجب فحصهم عند عودتهم إلى بلادهم. ومن البلدان التي تسجل اعلى مستويات السلّ نذكر المكسيك والصين وهونغ كونغ وتايوان وأميركا الوسطى والفيليبين والفيتنام والهند وهايتي وكوريا الجنوبية. كما تم تسجيل عدد من الحالات لدى ركاب الطائرات خلال الرحلات الطويلة.
في معظم البلدان المتفدمة، يُستخدم لقاح BCG للحد من عواقب مرض السل لدى الأطفال. وقد تراوحت فعاليته بنسبة صفر إلى 76% ، لكن استخدامه غير شائع.
لا تظهر دلائل هذا المرض الاّ عندما تصبح الاصابة كبيرة بما يكفي لتظهر في الصورة الشعاعية. الحمّى والانزعاج وفقدان الوزن أعراض تظهر تدريجياً وغالباً ما تمرّ من دون ان يلاحظها أحد. ويبقى اختبار السلّ الجلدي الطريقة الوحيدة للكشف عن هذا المرض.
الارتباط بفئة الدم :
يكون السلّ أكثر فتكاً في أصحاب فئة الدم O، خلافاً لأصحاب الفئة A الذين يتمتعون بأعلى درجة حماية إزاء هذا المرض. غير أن هناك عوامل أكثر تعقيداً تدخل على الخط. فأصحاب الفئة O ذوو السلالة الأوروبية معرّضون أكثر من سواهم لهذا المرض. في حين أنه ضمن العرق الآسيوي، الفئة B هي الاكثر تسجيلاً للإصابات بالسل وأكثرها حدة. قد يكون للريزوس السلبي والايجابي بعض التأثير على إمكانية القدرة على النجاة من السل أو عدمها. فقد أظهرت البحوث أن عدداً أكبر من حاملي الريزوس السلبي توفي جراء السل، مقابل نجاة عدد اكبر من حاملي الريزوس الايجابي.
الطريقة الفضلى للوقاية من السل هي تجنب الاحتكاك بشخص بدأت تظهر عليه علامات هذا المرض، واذا كنتم ممّن لديهم استعداد لالتقاطه، عليكم بإجراء فحص السلّ كل 6 أشهر. تظهر نتيجة هذا الاختبار بعد 72 ساعة، غير أنها قد لا تكون إيجابية إلاّ بعد دخول بكتيريا السلّ إلى جسمكم بأسابيع.