التيقوئيد: مرض ناتج عن بكتيريا السالمونيلا ترافقه حمّى وآلام بطن وطفح جلدي وردي اللون
التيفوئيد مرض حاد يصيب البشر دون سواهم، وتسببه بكتيريا السالمونيلا التيفية salmonella typhi.
وصل هذا المرض إلى حدّ الوباء في بعض البلدان النامية التي تفتقر إلى شروط النظافة. ومعظم الإصابات الموجودة في شمال أميركا حدثت بعد السفر إلى تلك المناطق. من أبرز طرق انتقال التيفوئيد نذكر الغائط وتناول الاطعمة الملوثة لا سيما الدواجن والماء والحليب. تتراوح فترة حضانة هذا المرض بين 7 و21 يوماً. وكل من يعاني من حمّى بعد سفر إلى بلد استوائي يُحتمل أن يكون مصاباً بالتيفوئيد.
الاعراض :
حمّى
أوجاع رأس
ضيق وانزعاج
اضطرابات في البطن والأمعاء انتفاخ إمساك
إسهال
سعال جاف
تشوش
وهن
التهاب العقد اللمفاوية في العنق
تباطؤ نبض القلب
التهاب ملتحمة العين
الارتباط بفئة الدم :
الفئة A هي الأكثر عرضة للإصابة بالتيفوئيد. فقد جرت دراسة على 186 شخصاً يحملون بكتيريا التيفوئيد في أجسامهم منذ زمن، و392 مريضاً مصاباً بحمى التيفوئيد من عدة مقاطعات في أوزبكستان. وقد تبيّن بالمقارنة مع أشخاص معافين، أن عدد المصابين المنتمين إلى الفئة A يفوق بكثير عدد مصابي الفئة O.
وبالتالي أظهرت هذه البيانات استعداد أصحاب الفئة A للإصابة بالتيفوئيد المزمن. وعند المقارنة بين الفئتين O وAB، تبيّن أن عدد الإصابات في الفئة الاولى أقلّ منه في الفئة الثانية، فخلص الباحثون إلى وجود ارتباط بين فئة دم معينة والإصابة بالتيفوئيد.
الالتزام بتوجيهات سلامة السفر:
في حال التوجه إلى أحد البلدان النامية، يرجى الالتزام بالتوجيهات التالية:
– تجنب اللحوم وثمار البحر النيئة أو غير المطهوة جيداً
– تجنب الخضار والفواكه النيئة، الاّ اذا كانت مقشرة
– تجنب شرب ماء الحنفية والثلج المصنوع منها
– تجنب شراء الطعام من البائعين في الشوارع
– أخذ أقراص مطهّرة للمياه (متواجدة في الصيدليات) في حال التخييم في مناطق غير مؤهّلة
– مراجعة دليل الارشاد السياحي لانتقاء المطاعم التي تعتمد معايير سلامة غذائية عالية
– استعمال المياه المعبّأة للشرب وتنظيف الاسنان بها، حتى في الفنادق. علماً أن المياه الغازية هي الأكثر سلامة كون طريقة تصنيعها تقتل بعض انواع البكتيريا. والتأكد من ان زجاجات المياه مختومة.
للوقاية من التسمم بالسلمونيلا:
– غسل اللحم والدواجن جيداً بالماء البارد قبل الطهو، للتخلص من بعض البكتيريا.
– طهو لحم الدجاج جيداً حتى يزول منه اللون الزهري، وفي حال استعمال ميزان الحرارة، الحرص على أن تصل حرارة اللحم من الداخل الى 82 حتى 85 درجة مئوية، على أن يتم غرز الميزان في الجزء الأكثر سماكة من الدجاج (الفخذ، بعيداً عن العظام) لمزيد من الدقة.
– إبعاد الأواني والألواح الخشبية المستخدمة لتقطيع اللحم والدواجن عن تلك المستخدمة للخضار والفواكه. إذا كنا نحضّر مثلاً طبقاً بالدجاج والخضار، علينا أن نستخدم لوحاً وسكيناً للحم وآخر للخضار.
– غسل الأواني المستخدمة لتحضير اللحوم والدواجن بالماء الساخن والصابون. الجلاّية ليست كافية.
– الحفاظ على نظافة ألواح التقطيع من خلال غسلها بين الحين والآخر بمزيج من الماء وماء الجافيل.
– عدم طهو اللحوم مسبقاً بشكل جزئي.
بالإضافة إلى الالتزام بالنظافة وتجنّب الأطعمة الملوثة، يبقى درع الحماية الأقوى صحة الجهاز المناعي، والتغذية عامل أساسي للحفاظ عليه. من المفيد مثلاً الحدّ من استهلاك السكر كونه يؤثر في قدرة الخلايا البيضاء على تدمير البكتيريا. كما أن الكحول تؤثّر سلباً في دفاعات الجسم المناعية وكذلك الإكثار من الدهون التي تخفف من قدرة الخلايا على قتل البكتيريا.
من هنا، يعدّ وجود البكتيريا الصديقة أساسياً، فمن خلال تناول الأطعمة التي تزخر بالبكتيريا المفيدة، يحظى الجسم بكمّ من المنافع ومنها تحسّن وظيفتي الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، والقدرة على مقاومة الأمراض البكتيرية. يوصى باستهلاك هذه البكتيريا الصديقة من خلال الأطعمة التي تحتوي عليها أو على شكل مكملات غذائية.