” اضطرابات القلق المرضي” تسمية عامة تشير إلى مجموعة من الحالات:
نوبات الهلع: وهي نوبات تصيب المريض من وقت لآخر فيشعر بخوف شديد، يرافقه ضيق في التنفّس وتسارع في نبضات القلب، ولهاث سريع، ودوار وتعرّق شديد.
الأعراض:
تختلف الأعراض بين حالة وأخرى.
معلومات عن اضطرابات القلق المرضي
الرهاب phobia : خوف شديد غير منطقي وغير مبرر يمنع المريض من ممارسة نشاطاته الحياتية الطبيعية ويؤثر سلباً في نوعية الحياة. ومن أنواع الرهاب الشائعة: الخوف من الأماكن الواسعة- أو الخروج من المنزل، والخوف من الاختلاط الاجتماعي.
الوسواس القهري: أفكار تسيطر على الفكر وتسبب سلوكاً متكرراً متصلباً يلجأ إليه المصاب بهذا الاضطراب ليواجه الأفكار التي تسيطر عليه.
الضغط النفسي الناتج عن الصدمة الجسدية أو النفسية: رد فعل مفرط ومزمن على حدث صادم يؤدي إلى تعطيل حياة الشخص المصاب. وقد تمّ تصنيف هذه الحالة على أنها من اضطرابات القلق المرضي لأن الأعراض متشابهة في كلا الحالتين.
اضطراب القلق المعمّم: إنه مرض عقلي نفسي يمكن تحديده بوضوح، يبدأ عادة في الطفولة، ويتميّز بقلق مفرط لا يستطيع المريض السيطرة عليه.
ثمة ارتباط قوي ما بين اضطرابات القلق الشديد والاكتئاب. ففي أحد التقارير استوفى أكثر من نصف عدد المرضى المصابين بالاكتئاب الشروط الضرورية ليصنّفوا كمصابين بالقلق المرضي أيضاً. ويعتبر الاكتئاب المترافق باضطراب القلق المرضي عامل خطورة مهمّاً يمكن أن يؤدّي إلى الإدمان على المخدرات أو إلى الانتحار.
إن نسبة 20 إلى 75% من الأشخاص الذين يصابون بنوبات الهلع يعانون أيضاً من الاكتئاب الشديد. كما أن أكثر من ثلثي المصابين بالوسواس القهري يعانون أيضاً من الاكتئاب.
من المحتمل جداً أن تسبق اضطرابات القلق المعممة وحالة الرهاب من الحياة الاجتماعية الإصابة بالاكتئاب. في حين أن نوبات الهلع والخوف من الأماكن العامة تلي عادة الإصابة بالاكتئاب. أضف أن الأشخاص المصابين بالضغط النفسي الشديد الذي يلي الصدمة الجسدية أو النفسية معرّضون للإصابة بالاكتئاب بنسبة أربع أضعاف أكثر من أولئك غير المصابين بهذا النوع من الضغط النفسي.
وفي إحدى الدراسات المثيرة للاهتمام التي أجريت سنة 2000 على بعض المراهقين تمّ الربط ما بين اضطرابات القلق المرضي والإصابة اللاحقة باضطرابات الاكتئاب الهوسي الثنائي القطب Bipolar في سن الرشد و أن السلوك الهوسي في سن المراهقة يزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلق المرضي في سن الرشد.
قد تنشأ اضطرابات القلق المرضي عن خلل ما في عمل الناقلات العصبية. ومن العوامل التي يمكن أن تسهّل ظهور هذه الاضطرابات: المشاكل الاجتماعية والمادية، الأمراض، وجود حالات مشابهة في العائلة، والنقص في الدعم الاجتماعي.
الارتباط بفئات الدم
أشار عدد من الدراسات إلى أن فئة الدم A هي الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق المرضي. وربما يعود السبب في ذلك إلى ارتفاع معدّل الكورتيزول لدى هذه الفئة وانخفاض معدلات الميلاتونين.
في إحدى الدراسات تمّ تحديد فئة دم 72 شخصاً مصاباً بالوسواس القهري( 35 إمرأة و37 رجلاً)، و73 شخصاً مصاباً بالرهاب (35 إمرأة و38 رجلاً)، و75 شخصاً مصاباً بالهستيريا (54 إمرأة و21 رجلاً)، و600 شخص اختيروا عشوائياً (368 امرأة و332 رجلاً). وقد أكّدت النتائج ارتباط الوسواس القهري بالفئة الدم A ، وعدم وجود أي رابط ما بين هذه الحالة وفئة الدم O. كما ظهر أيضاً رابط بين الهستيريا وفئة الدم A، في حين لم يظهر أي رابط مع فئة الدم O. علماً أن الجنس (رجل أو امرأة) لم يكن له تأثير في توزيع فئات الدم ABO هذه. وقد كتب الباحثون في تقريرهم أن هذه الاكتشافات تدعم النظرية القائلة بأن العوامل الوراثية لدى المصاب بالاضطرابات العصبية يمكن أن تؤثر في نوع الاضطراب العصبي الذي يمكن أن يصاب به.