” أعرف امرأة عمرها 34 سنة، لديها 5 أولاد. يقول لها الناس ” خمس؟ يا إلهي، أتمنى أن يكون هذا هو الأخير !” ثم يضحكون…
لأن هذا النوع من التعليقات ظريف. المرأة تضحك أيضاً. لكن ليس من قلبها، وتغير الموضوع كما تفعل في كل مرة، وتتجاهل هذه الملاحظة المهينة.
ولكنها عندما تصبح وحيدة، تبكي.
تبكي لأنها حامل أيضاً ولديها انطباع أنها يجب أن تخبئ فرحها بحملها. تبكي لأنها أرادت دائماً عائلة كبيرة ولا تفهم لماذا هذا يزعج الناس.
تبكي لأنها كانت وحيدة بدون أخ أو أخت وكانت تشعر بالوحدة في أعماقها عندما كانت صغيرة.
تبكي لأن جدتها كان لديها 12 ولد وتحب أن تكون مثلها.
تبكي لأنها لا تتخيل الحياة بدون أولادها بينما يظن الناس أنهم بمثابة عقاب. تبكي لأنها لا ترغب أن يشفق عليها الآخرون.
تبكي لأن الناس يظنون أن هذا ليس ما كانت تريده. تبكي لأنهم يجدونها شخصاً لا يتحمل المسؤولية.
تبكي لأنهم يعتقدون أن هذا ليس خيارها الشخصي.
تبكي لأنها تشعر أن الآخرين لا يفهمونها. تبكي لأنها تعبت من محاولة تصحيح الانطباعات عن حياتها الخاصة.
تبكي لأنها هي وزوجها قادران على تأمين حاجات عائلتهما ولكن الناس يقولون إن هذا غير مهم.
تبكي لأنها ضاقت ذرعاً بهذه ” التعليقات الظريفة “. تبكي لأنها تفعل ما تريده.
تبكي لأنها كانت تحب أن يهتم الناس بمشاعر غيرهم.
تبكي لأنها أحياناً تشك وتتساءل إذا كان عليها أن تتوقف عند الطفل الثاني. تبكي لأن الآخرين سريعون جداً في الانتقاد ولكنهم بطيئون جداً في عرض مساعدتهم. تبكي لأن تحديق الناس فيها يجعلها تشعر بالمرض. تبكي لأنها لا تريد أن تبدو كحيوان في السيرك.
تبكي لأن الناس فظين في التعامل. تبكي لأن الكثير من الناس يعطون رأيهم في حياتها الخاصة.
تبكي لأن كل ما تريده هو أن تعيش بسلام “.
وأنتم كم ولد لديكم ؟ وكم ترغبون أن يكون لديكم ؟ هل يضايقكم تعليقات الناس في هذا الموضوع ؟
إذا وجدتم هذا الموضوع الذي قدمناه من آي فراشة، يعنيكم أو يعني أحداً تعرفونه، شاركوه لكي ينتبه الناس ويتوقفوا عن إيلام غيرهم بتعليقاتهم العفوية.