التوحّد autism: كل ما عليك أن تعرفه عن التوحد وكيفية التعامل معه

يدعى التوحد أيضاً مرض أسبرغرز وهو عبارة عن خلل في الجهاز العصبي أو اضطراب في الدماغ يعيق عملية التواصل الطبيعي مع العالم الخارجي.

الأعراض
• يعاني الطفل من عدم القدرة على المشاركة في النشاطات الترفيهية الاجتماعية وتلك التي تستدعي استخدام بعض الخيال
• عدم القدرة على إقامة صداقات
• عدم القدرة على بدء حديث أو المشاركة في محادثة
• استخدام الطفل للغة محدودة، بشكل متكرر، أو بطريقة غريبة
• اهتمامات محدودة، تستحوذ على اهتمام الطفل وتركيزه بشكل غير طبيعي
• رفض أي تغيير في الروتين أو الطقوس المعتادة
• الاهتمام الشديد بتفاصيل الأشياء

معلومات عن التوحد
التوحّد مرض غامض يصيب 400 ألف طفل في الولايات المتحدة وحدها. يظهر عند الأطفال قبل عمر الثلاث سنوات بعد طفولة تبدو طبيعية لا خلل فيها في نمو الطفل، ولا علامات تشير إلى تخلف عقلي عند الطفل أو خلل دماغي. لكن بين عمر السنة والنصف إلى السنتين لا يبلغ الطفل مراحل النمو التي ينبغي أن يبلغها في الحالات الطبيعية، فينقطع التواصل الطبيعي بين الأهل والطفل. يعجز الأطفال المتوحدون غالباً عن النظر في عينيّ شخص آخر.
أما الكلمات التي يستخدمونها فهي بدائية جداً. لديهم استعداد للإصابة بنوبات غضب قوية، أو تكرار حركات أو تصرفات معيّنة مثل التأرجح إلى الأمام وإلى الوراء، أو إطفاء المصباح الكهربائي في الغرفة وإضاءته بشكل متكرّر. ومع أن خطورة التوحد تختلف من حالة إلى أخرى إلا أن مظاهره الأساسية هي: عدم القدرة على استعمال الحواس بشكل سليم، عدم القدرة على التعبير الانفعالي( من الممكن أن تتحوّل حالة الهياج إلى حالة عدم تعبير انفعالي)، قدرة محدودة جداً على التواصل.

نادراً ما يستطيع المتوحدون عيش حياتهم باستقلالية، فهم يعتمدون على طرق تربوية بديلة صارمة جداً، وعلى اهتمام أهلهم بهم، ويحتاجون أحياناً لمؤسسات رعاية خاصة وعلاجات دوائية. ويبدو أن الاختبار الذي يساعد على تحديد المشكلة هو اختبار الذكاء العادي. معظم الأولاد المتوحدين يعانون من تخلّف، ويظلّون هكذا حتى سن النضج. إلا أن بعضهم هؤلاء يتمتعون بمعدل ذكاء طبيعي ويتمكنون من التواصل الكلامي ابتداء من سن الخامسة ومن الممكن أن يمتلكوا موهبة تكاد تكون عبقرية في مجال الموسيقى أو الرياضيات، مع بقائهم منزوين اجتماعياً.

عوامل الخطورة والأسباب العامة
أسباب التوحد غير معروفة، لكن يعتقد أن إصابة الأم بالحصبة أثناء الحمل يمكن أن يكون له دور في بعض الحالات. ولم تثبت أي علاقة ما بين التوحد وردات الفعل على اللقاحات وأي عوامل خارجية أخرى.

الارتباط بفئة الدم
لم تصدر حتى الآن دراسة في هذه الخصوص لكن الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى أن الأطفال الذين يحملون فئة الدم A هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد. إن النظام الغذائي للفئة A يحدّ من استهلاك اللكتينات الغذائية التي يعتقد أنها تؤثر سلباً في السكرتين وهو هرمون يفرزه المعى الدقيق للمساعدة على الهضم. لذلك ليس من المبالغ فيه أن نرجح حصول تحسّن لدى المصابين بالتوحد عند اعتمادهم نظام فئات الدم الذي ينتج عنه تحسن لعملية أيض هرمون السكرتين.

يحث السكرتين الكبد على إفراز الصفراء، كما يطلق عملية إفراز العصارات في البنكرياس. وهذه الإفرازات والعصارات مشبعة تماماً كعصارات المعدة بمولدات المضاد الخاصة بفئات الدم. وقد تبين أن المادة الملزنة في جنين القمح تعيق إفراز السكرتين بنسبة 57%. في حين أن هذا التأثير زال كلياً عندما أعطي للمرضى السكر المضاد لهذا اللكتين وهو N-acetyl-D-glucosamine.

أشارت دراسة حول ارتباط السكرتين بالتوحد أن ثلاثة أولاد مصابين بالتوحد ويعانون من مشاكل في المعدة والأمعاء، تحسنت لديهم وظائف المعدة والأمعاء بعد تلقيهم جرعة من السكرتين، وأصبحوا اجتماعيين أكثر وتحسنت لديهم مهارات التواصل.

العلاجات لكل الفئات
1. تبين في بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بعارض Syndrome X ، وهو عبارة عن مجموعة من الاختلالات الجينية في عملية الأيض، ومنها الميل إلى التوحد، تستجيب جيداً للعلاج بالأسيد فوليك

2. استخدمت العشبة الهندية المسماة في الطب الهندي Bacopa وأحياناً Brahmi في حالات توحد عديدة وأظهرت تأثيراً واعداً. هذه العشبة الأيورفيدية مستخدمة في الهند لتحسين الذاكرة، وعلاج الصرع، والقلق، وكمسكن خفيف. وهي تنمو في مناطق المستنقعات في الهند. وتشير بعض الدراسات إلى أنها تملك تأثيراً مضاداً للأكسدة يؤثر تحديداً بنسيج الدماغ.

3. النظام الغذائي القليل اللكتينات.

إصابة بنوبات غضب قويةاختبار الذكاءتكرار حركاتحالات توحدشاكل في المعدة والأمعاءعدم القدرة على استعمال الحواسفئة الدممرض التوحدموسوعة الأمراض