إلتهاب الفقرات التصلّبي Ankylosing spondylitis مرض روماتزمي يؤدّي إلى التهاب فقرات العمود الفقري والمفاصل الكبيرة. وكثيرا ما لا ينتبه المرضى إلى أن ما أصابهم مختلف عن امراض الظهر الشائعة.
الأعراض
تبدأ الإصابة بالتهاب الفقرات التصلبي بشكل تدريجي لا يشعر به المريض. الأعراض الأولية هي التالية:
• ألم في أسفل الظهر، بخاصة في منطقة العجز وأسفل الظهر. وقد يبدو كألم العصب الوركي (أو عرق النسا).
• تصلب المفاصل عند النهوض من النوم.
• ألم وتيبّس أثناء الليل، ما يسبب الأرق.
مع تفاقم المرض تزداد هذه الأعراض حدة ويضاف إليها:
• التعب.
• خسارة الوزن وفقدان الشهية المفرط.
• فقر دم طفيف.
• إحساس بالألم أثناء التنفّس أو ألم عند أخذ نفس عميق.
• حركة محدودة للعمود الفقري، ألم يرافق الانحناء، التواء ظاهر في الظهر، مشية ثقيلة ومتباطئة.
معلومات عن تصلب التهاب الفقرات التصلّبي
التهاب الفقرات التصلّبي مرض غالباً ما يكون مزمناً وتدريجياً. وهو التهاب يصيب المفاصل ويطال فقرات العمود الفقري والنسيج الضام المحيط بها. ويعرف أيضاً بمرض Marie-Strumppell.
يصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء بمعدل ثلاثة أضعاف وغالباًَ ما يظهر ما بين العشرين والأربعين من العمر. يبدو أن عامل الوراثة يلعب دوراً في الإصابة بهذا المرض. فإن احتمال إصابة أقارب المرضى من الدرجة الأولى هي من 10 إلى 20 مرّة أكثر من احتمال إصابة الآخرين عامة.
ثمة أعراض روماتزمية مختلفة كثيرة ترافق اضطرابات الأمعاء والمعدة. وهنالك أيضاً الكثير من اضطرابات المعدة والأمعاء التي ترافق الأمراض الروماتزمية. والأمراض التي تصيب فقرات الظهر مرتبطة بشكل وثيق بالجهاز الهضمي، فقد تمّ العثور على الحمض النووي لأحد أنواع البكتيريا في بعض المفاصل المصابة بأمراض روماتزمية.
الارتباط بفئات الدم
فئات الدم Aو B وO أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الفقرات التصلّبي. وهذا يعزز الفرضية القائلة بأن سبب هذا المرض قد يكون عدوى بكتيرية.
تعرف بعض أنواع البكتيريا بقدرتها على التسبب بالتهاب المفاصل، ويمكن أن نربطها أيضاً من هذا المنطلق بالتهاب المفاصل التصلّبي.
إن فئات الدم Aو B وO أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ففي إحدى الدراسات تمّ التأكد من أن 87 مريضاً من أصل 100 مصابين بالتهاب الفقرات التصلّبي هم من إحدى الفئات Aأو B أوO. في حين أن اثنين وثلاثين منهم مصابين بأشكال أخرى من التهابات المفاصل التصلّبي.
العلاجات كل الفئات
1. يجب أن تشمل خطط العلاج الوقاية وتأخير تقدم المرض، أو إصلاح الخلل، إضافة إلى الاهتمام نفسياً بالمريض، وتحديد حاجته إلى جلسات إعادة تأهيل. للحفاظ على استقامة الجسم ومرونة المفاصل، من الضروري ممارسة التمارين الرياضية يومياً إضافة إلى اعتماد تدابير داعمة أخرى (مثل التمارين الخاصة بوضعيات الجسم والتمارين العلاجية). هذه التمارين أساسية لتقوية مجموعة العضلات المعاكسة لاتجاه التشوّهات المحتملة، فالقراءة في وضعية الاستلقاء، تمطّ الرقبة وتساعد على المحافظة على مرونة الظهر.
2. من الضروري جداً ممارسة تمارين التمطّي stretching واتخاذ الوضعيات السليمة دائماً للحفاظ على إمكانية الحركة المرنة أطول وقت ممكن.
قد يتمّ اللجوء أحياناً إلى الجراحة لاستبدال مفصل تالف جداً أو لتصحيح التواء في العمود الفقري.