ذبذبة الهاتف:
هذا الأمر يحصل مع كلٍّ منّا في أي وقت. عندما نمشي في الطريق أو عندما نجلس على شرفة المقهى فجأة نشعر بشيء يذبذب بشكل خفيف في جيبنا. في الواقع إنه هاتفنا. فنخرجه لنعرف من الذي اتّصل بنا ولكن… ليس هناك أي شيء! ولا أي رسالة قصيرة ولا أي اتّصال ولا أي إشعار. لقد احتال دماغنا علينا!
سبق أن حصل معكم هذا الأمر أليس كذلك؟ هذا الأمر نسمّيه متلازمة ” شبح الذبذبة”!
لماذا نشعر بهذا الإحساس الغريب؟
على خلاف النوموفوبيا – الخوف من الإنفصال عن الهاتف – أو على خلاف الفابينغ – أي إهمال الآخرين بسبب الهاتف الذكي – إن متلازمة ” شبح الذبذبة” هي ردّة فعل طبيعية تحصل لأكثر من 80% من البشر وذلك بحسب توم ستافورد الباحث في جامعة شيفيلد.
كشف توم لتلفزيون بي بي سي عن أسباب هذا الأمر الغريب. في الواقع دماغنا منشغل جدًا بحياتنا الإجتماعية لدرجة أنه يفضّل إرسال إشارات خاطئة من أجل إبقائنا متيقّظين كيلا يترك المجال أمام أي احتمال أن نفوّت أي اتّصال مهمّ. تخيّلوا: قد تفوّتون دعوة لحضور حفلة رائعة لعيد مولد أحدهم يوم السبت القادم!
يمكن تفسير هذه الظاهرة أيضًا بعادة جسدية يكتسبها مستخدمو الهواتف الذكية. تقريبًا كما لو أن هاتفهم أصبح عضوًا من أعضاء جسمهم.
هذه الظاهرة نفسها تصيب الذين يضعون النظارات: فهم لا يدركون أنهم يضعون النظارات وأحيانًا يقومون بحركات من أجل رفعها عن أنفهم عندما لا يضعونها.
هذا مدهش أليس كذلك؟
أصبحتم تعرفون سبب حصول هذا الأمر معكم وأصبح بإمكانكم أن تطمئنّوا: هذا ليس دليلًا على سرطان مستقبلي للفخذ ولا على مرض خطير أنتم مصابون به لوحدكم… الأمر يتعلّق ب 80% من الناس!
إذا طمأنكم هذا الإكتشاف الذي قدمناه من آي فراشة طمئنوا محيطكم من خلال الإعجاب بهذا المقال ونشره!