درس باحثون حالة طبية غريبة لفتاة تبلغ من العمر ست سنوات من بوليفيا.
كانت تلك الفتاة تتعرض لنوبات الضحك باستمرار لسبب ودون سبب وبطريقة غريبة جداً وكأنها مكرهة على الضحك.
البعض قال إنها مدلّلة فوق العادة، والبعض إنها مجنونة ورأى كثيرون أن شيطاناً قد تلبسها!
أما الأطباء النفسيون فقالوا إن لديها مشكلة سلوك.
لكن عندما أصرّ أهلها على إيجاد السبب الحقيقي وراء مشكلتها فوجئوا بنتيجة لم يتوقّعوها….
عند إجراء صورة لدماغها بتقنية CT وPET، والرنين المغناطيسي MRI، استطاع الأطباء تشخيص السبب الحقيقي لنوبات الضحك التي تصاب بها.
فقد اكتشفوا ورماً حميداً صغيراً يضغط على الفص الصدغي من دماغها.
الضحك الطبيعي هو رد فعل انفعالي يرافقه حركات تعمل بأوامر من غدة تحت المهاد الدماغية والقشرة الدماغية، وعدة مناطق من جذع الدماغ.
بعد إجراء عملية جراحية لإزالة الورم عادت الفتاة إلى وضعها الطبيعي ولم تعد تتعرض لنوبات الضحك المرضية.
يأمل الأطباء أن تساعد قضيتها في لفت نظر الأهل والأطباء إلى أهمية التشخيص الصحيح لأي حالة أو عارض غير اعتيادي عند الطفل قبل إصدار أحكام مثل أنه قليل الأدب أو مزعج أو لا يطاق!