يشعر الكثير من الأهل بالعجز عن التكلّم عن النشاط الجنسي مع أولادهم.
ألم تُحرَجوا يومًا عندما يطرح عليكم إبنكم سؤالًا ذا طابع جنسي؟ هل يجب أن تجيبوا على تساؤلات ولدكم؟ هل عليكم أنتم أن تكلّموه عن هذا الموضوع؟ متى يجب معالجة موضوع النشاط الجنسي مع الأولاد؟
إليكم بعض الأفكار التي تساعدكم في هذا المجال:
يطرح الأطفال آلاف الأسئلة ذات الطابع الجنسي قبل المراهقة بكثير. يمر الطفل منذ صغره بنشاط جنسي يظهر عبر أحاسيس وعبر اكتشاف جسمه وجسم الآخرين. يطرح الطفل الأسئلة ويعتمد تصرّفات معيّنة من خلال كلماته وحركاته الخاصّة. أمّا أنتم فعليكم أن تكونوا مستعدّين للإجابة على هذه الأسئلة ولكن ليس ذلك وحسب…
بعض النصائح:
أدرِكوا مرحلة التطوّر التي يمرّ فيها ابنكم. يجب أن تكون الإجابات متناسبة مع عمره.
قد يكون من الحكمة أن تسألوه في البداية ماذا يعرف عن هذا الموضوع…وقد تتفاجأون! يسمح هذا الأمر بضبط كلامكم وكميّة الإرشادات التي ستعطونه إيّاها بحسب ما يعرفه من قبل.
تكلّموا عن قيمكم ولكن من دون أن تعِظوا. تقول باربرا نيلسون العاملة الإجتماعية في مستشفى الأطفال The Hospital for Sick Childrem : “تساعد التربية الجنسيّة الأطفال على فهم الأمور المتعلّقة بجسمهم وتساعدهم أيضًا على تكوين صورة إيجابية عن جسمهم.”
من حقّكم أن تشعروا بالانزعاج! كلّ الأهل قد يشعرون في لحظة أو في أخرى أنهم غير قادرين على الإجابة على سؤال ما. يجب بكلّ بساطة أن تعترفوا بذلك لابنكم ويمكنكم أيضًا أن تؤجّلوا الإجابة للتفكير فيها أو أن تقوموا بالأبحاث معًا. ولكن عليكم ألّا تتحوّلوا إلى متخصّصين بالنشاط الجنسي.
اللجوء إلى مختصّ بالأمور الجنسية أو إلى معالج نفسي قد يكون مفيدًا عندما يعاني الزوجان أو العائلة أو المراهق من أي مشكلة في العلاقات العائلية أو الجنسية. وفي أغلب الأحيان من المفيد جدًا أن يكون هناك مكان يضع فيه مخاوفه وأسئلته.
انتظروا غداً من آي فراشة : هل الأهل مسؤولون عن التربية الجنسية لأولادهم ؟