يعيش تيم واتسون حياة هادئة كسائق باص في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، عندما صعد ذات يوم شاب عمره 23 سنة إلى الباص مع طفل عمره 3 سنوات. على الأرجح، ليس هناك شيء غريب بما أن تيم يشاهد كل أنواع الركاب يصعدون إلى الباص طوال النهار. لكن هذه المرة كانت مختلفة.
ما إن صعدا إلى الباص حتى لاحظ تيم شيئاً أدهشه : الطفل يشبه تماماً صورة ولد من نفس العمر، أعلنت الشرطة أنه مختفٍ ويجري البحث عنه.
في البداية، لم يعر تيم الأمر اهتماماً كبيراً. لكن غريزته أخبرته أن هذا الولد الصغير يمكن أن يكون الطفل الضائع، خصوصاً أنه لم يتوقف عن البكاء. لكن قبل أن ينذر الشرطة، أراد أن يتأكد. لذلك وضع خطة.
بدل أن يواجه الخاطف مباشرة، جرب أن يوقعه في الفخ. أوقف الباص وأعلن في المذياع أن أحد الركاب أضاع حقيبة الظهر ويجب أن يجدها. وتظاهر تيم أنه يتجول بين المقاعد ليبحث عنها. لكن عندما وصل إلى محاذاة الطفل، رأى شيئاً أثبت شكوكه.
انحنى تيم عند قدمي الولد ولاحظ أنه ينتعل صندلاً أحمر في قدميه. وكانت هذه العلامة المميزة قد ظهرت في مواصفات الولد المختفي. لم يعد هناك أدنى شك بالنسبة لتيم، فقد عثر على الولد المختفي جالساً بجانب خاطفه.
استدار تيم عائداً وطلب البوليس بشكل خفي. أخبرهم أن المشبوه والولد الضائع موجودان على متن باصه. وعندما وصل إلى المحطة، لاحظ تيم أن سيارات الشرطة تنتظر الركاب لكي تلقي القبض على الخاطف.
بدون أن تضيع أي ثانية، أوقفت قوات الشرطة الفاعل الذي كان يحمل الطفل بين ذراعيه وهو يخرج من الباص.
روى تيم : ” كان يمكن أن يكون هذا الطفل ابني… شعرت أنني يجب أن أفعل ما يجب على أي أب أن يفعله “.
لحسن الحظ، أن الطفل لم يصب بأي أذى وعاد سالماً إلى عائلته. أنقذ تيم حياته. ومنذ ذلك الوقت، اعتبر بطلاً حقيقياً في مدينته. كل هذا بفضل إحساسه الباطني وبفضل الفخ الذي أوقع الخاطف فيه !