تسهل المكملات الغذائية التالية حياة مرضى السكري، وفائدتها معترف بها على المستوى العلمي. ويؤكد “الدليل الرسمي للمواد الغذائية الوظيفية” أن المكمّلات الغذائية ، إذا ما أخذت بشكل صحيح، “قادرة على مكافحة ظهور مرض السكري ، وتحسين عملية ضبطه لدى المصابين به وتأمين الوقاية من المضاعفات التى تطرأ على المرضى”.
– يتدخل الكروم في تصنيع جزيئة صغيرة تدعى “عامل احتمال الغلوكوز”. وهو يحسّن عمل الأنسولين أي أنه يساعد على دخول الغلكوز إلى الخلايا، كما يعدل تركيز الدهون في الدم. الكروم هو المعدن الأهم “المضاد للسكري”. في العام 1996، أظهرت دراسة أجريت على 180 مريضاً أنّ مرضى السكري من النوع الثاني (غير المعتمدين على الأنسولين) الذين تناولوا الكروم كمكمّل على أغذيتهم الاعتيادية (جرعات من الكروم تتراوح بين 200 و 1000 ميكروغرام)، استطاعوا أن يسيطروا على ارتفاع معدل السكر في دمهم. فقد أدى الكروم إلى تحسّن كبير في عملية أيض السكر وإلى تنظيم عملية إفراز الأنسولين إذ يضبط معدل السكر في الدم ومعدل الكولسترول.
وننصح بهذا المكمّل الغذائي خصيصاً لمرضى السكّري الذين يعانون من الضغط النفسي (فالضغط النفسي يزيد معدّل الكورتيزول الذي يسرّع أكثر مما يجب عملية تخلّص الجسم من الكروم). كما ننصح به الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من السكريات السريعة (التى تسرّع أكثر مما يجب أيضاً عملية تخلص الجسم من الكروم)، أو لمرضى السكّري الذين يمارسون نشاطاً جسدياً مكثّفاً.
انتبهوا: إن المادة التى تنقل الكروم إل الخلايا مهمة. في الواقع، إن المعدل الأقصى لامتصاص الكروم هو 3% إذا ما كان على شكل لا عضوي (معدني) أو مركباً مع حمض البيكولين Picolinate، في حين يرتفع معدل امتصاصه في الجسم إلى 10 وحتى إلى 25% بحسب الحالات، إذا ما أُخذ على شكل خميرة البيرة.