السبب الذي جعل هذا الرجل يتوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية أمر يستحق التفكير فيه

ما نغذي به عقلنا يبني إدراكنا وإدراكنا يبني واقعنا.

لقد أدركت هذه الحقيقة فقط من خلال مراقبة تأثير وسائل الإعلام والتسلية على البشرية ككل وأيضاً من خلال مراقبتي للوعي عندي. الافكار والاعتقادات المتعلقة بتحديد الجنس ومعايير الجمال لم تنغرز في دماغي طوال فترة طفولتي، وإنما بدأت تنغرز حالما رحت أنتبه للموضة والأزياء  في المدرسة وعلى التلفاز الذي كان ينشرها. إذا كان لوسائل الإعلام هذا التأثير على الطريقة التي نرى بها أنفسنا والعالم، فهل يمكن أن تؤثر  الأفلام الإباحية  في  الطريقة التي ننظر فيها إلى العلاقة الجنسية؟ بالتأكيد نعم.

كيف تؤثر الافلام الإباحية في التجربة الجنسية؟
أنا شخصياً لا أشاهد الأفلام الإباحية ولكني تحدثت مع اصدقاء اعترفوا بأن مشاهدتهم لهذه المنشورات الإباحية قد صعّبت عليهم أن يكونوا حاضرين بالكامل مع شريكتهم أثناء العلاقة الجنسية لأنهم بدل أن يتواصلوا مع أجسامهم ومع جسم الشريكة ومع مشاعرهم وأحاسيسهم، كانوا يعلقون في تخيلاتهم الجنسية وكأنهم يمارسون الجنس مع الشريكة وهم يشاهدون التلفاز. أفضل طريقة لنعرف إن كنا مبرمجين هو أن نفكر ما إذا كنا نعتمد على الحوافز العقلية بدل أن نكون معتمدين على التجربة الفعلية.
أنا لا أقول أن هذه التخيلات أو المنشورات الإباحية سيئة فهي قد تكون ممتعة . ولكني أعتقد أن اي نوع من الإدمان يؤدي إلى عدم القدرة على التواصل مع تجربتنا في هذه اللحظة، هو شيء يقيدك جداً. أعتقد اننا نفضل أن نخرج من أفكارنا التي تبرمجنا عليها وأن نخوض غمار التجربة الكاملة لما بمقدور الجنس أن يقدمه لنا، من دمج للأوجه العاطفية والروحية لأنفسنا مع الآخر . بذلك لن تعود الأفكار الجنسية في عقولنا فحسب بل تجربة ليست موجودة في أي مكان آخر إلا في اللحظة الحاضرة .

شاهد هذا الفيديو لران غافريلي وهو يتحدث عن تجربته عن الإدمان على المنشورات الإباحية

 

خاص الرجلمشاهدة الأفلام الإباحية