في الحياة اليومية ننشغل كثيرًا عن تلبية غرائزنا الأوّليّة مثل…التبوّل! أكان بسبب العمل أو اجتماع لا ينتهي أو عبء الأعمال. حصر البول والرغبة في التبوّل أمران يحصلان يوميًا. وعلى الرغم من أن هذه العادة السيئة تبدو سخيفة إلا أنها قد تسبّب على المدى البعيد مضاعفات صحيّة خطيرة.
التفسيرات
المثانة: عضو التبوّل
المثانة هي العضو الأساسي للتبوّل وهي تتألّف من أعصاب وعضلات تتمدّد وتنقبض بحسب كمّيّة البول. وتتلقّى المثانة البول الذي تنتجه الكليتان وتحتفظ به قبل إخراجه أثناء عمليّة التبوّل. وينتقل البول إلى المثانة عبر الحالبين ويخرج عن طريق الإحليل. تمتلك جدران المثانة لاقطات تسمح بتقييم توسّع المثانة وإرسال إشارة إلى الدماغ من أجل إعلامه بالرغبة في التبوّل. بشكل عام تُرسَل هذه الإشارة عندما يكون نصف المثانة ممتلئًا ولكن الدماغ هو الذي يحدّد متى يجب فعليًا أن تقرّروا التبوّل. في الواقع بحسب الحالة التي تواجهونها يمكنكم أن تتحكّموا بتبوّلكم وأن تتجاهلوا منبّه المثانة الذي يُرسَل إلى الدماغ من أجل التبوّل. ولكن حصر البول يمكنه أن بسبّب بعض المضاعفات الصحيّة.
إليكم الآثار السلبية التي يسبّبها حصر البول على الصحّة
1- يمكن لحصر البول أن يسبب إلتهابًا في البول
إلتهاب البول مشكلة صحيّة تعلو على كل المشاكل الشائعة التي ترافق هذه الظاهرة. لماذا؟ إن حصر البول يسبّب تراكم البكتيريا في منطقة فتحة الإحليل. والإحليل هو قناة تنقل البول من المثانة من أجل إخراجه. وبالتالي عندما يُحصَر البول ستدخل البكتيريا وتتكاثر الأمر الذي يسبّب إلتهابًا في البول. ومن الضروري أن تتبوّلوا بشكل متكرّر ومنتظم بقدر الإمكان لكي تتخلّصوا من البكتيريا الموجودة في الجسم وتمنعوا تكاثرها.
2- حصر البول يسبّب حساسيّة شديدة في المثانة
تؤثّر عدّة مقاييس على حساسيّة المثانة وفي أكثر الأحيان تكون هذه المقاييس هي المأكولات والمشروبات التي تستهلكونها. ولكن حصر البول يمكنه أن يزيد من حساسية المثانة ويسبّب خللًا في حسن أداء اللاقطات الموجودة على جدران المثانة. في الواقع يتطوّر هذا العضو (يصبح مطّاطيًا) لكي يسمح بتخزين كميّة أكبر أو أصغر من البول. وتصبح المستشعرات واللاقطات كثيرة النشاط الأمر الذي يسبّب الحاجة إلى التبوّل بشكل متكرّر ما يؤدّي في النهاية إلى التهاب في البول وهو مشكلة صحيّة يمكن معالجتها!
3- حصر البول يسبّب ظاهرة انحباس البول
يتمثّل حصر البول بعدم القدرة البدنية على إخلاء المثانة بالكامل. أكانت الحالة شديدة أو مزمنة، فإن حصر البول وضع من الممكن أن يكون فتّاكًا (في شكله الشديد) يصيب الرجال بشكل حصري فقط ويتمثّل بأوجاع في الحوض مترافقة بشعور بالإنزعاج وعدم الراحة. أما حصر البول المزمن فقد يدوم لفترات طويلة ويسبّب مشاكل صحيّة كعدم تماسك عضلات الحوض (أي عدم القدرة على تماسك البول) أو قد يسبّب إلتهابًا في المسالك البولية. في جميع الحالات أكانت المشكلة مزمنة أو شديدة فهي تتطلّب متابعة طبيّة وعناية خاصّة.
ما هي أطول مدّة يمكنكم أن تتحمّلوها؟
ليس هناك أي قاعدة لذلك فهذه المدة تتفاوت بين شخص وآخر فالأمر يعتمد على القدرة على “المقاومة”. إلا أن من الناحية الطبيّة عليكم أن تذهبوا إلى المرحاض كل مرّة تشعرون فيها بالرغبة في التبوّل لكي تمنعوا المشاكل الصحيّة على المدى الطويل.