في حياة كل ثنائي يمكن للنشاط الجنسي أن يشهد صعودًا وهبوطًا وتؤكّد الدكتورة سولانو أن الصعوبات في الإختلافات في الرغبة الجنسية شائعة جدًا ومن السهل السيطرة عليها عندما تكون ثابتة ولكن أحيانًا تكون مصدراً للنزاعات إذا استمرّت طويلًا.
وتقدّر الإخصّائية أن هناك عدة أنواع من الثنائيات. الثنائي المتوازن حيث كل شخص يقدّر رغبته “الطبيعية” ولكنها تختلف عن رغبة الآخر. وتقول الأخصائية “إذا قالت نعم بشكل آلي ستنطفئ رغبته. إذا قاما بمباعدة علاقاتهما الجنسية سيشعران بالإحباط. الحل هو أن يتقبّل كلٌ من العاشقَين القليل من عدم الرضا لكي يفسح المجال أمام رغبة الآخر.”
أحيانًا لا تعبّر عن رغبتها أو تعبّر قليلًا عنها. فالمرأة المعقدة جنسيًا قد ترى فائدة في عدم امتلاك رغبة جنسية. “عندما يطلب منها شريكها ذلك تشعر بأنها مجبرة على ذلك فيظهر لديها اضطراب المزاج. على الرجل ألّا يصرّ على الإطلاق كيلا يضايقها أكثر فأكثر. إنها بحاجة إلى أن تعمل على نفسها وأن تستشير طبيبًا نفسيًا.
المرأة ذات الرغبة الخفيفة: تسلّط الكثير من الأبحاث الضوء على أن النقص في الرغبة الجنسية يطال النساء بشكل رئيسي من دون استثناء الذكور الذين تطالهم هذه المشكلة أيضًا.
عمليًا في علم الجنس السريري “إن الرغبة الجنسية الخفيفة” هي نقص أو غياب النزوات الجنسية والرغبة بالنشاطات الجنسية.
“رغبتها ضعيفة ولكن إذا اقترب حبيبها منها توافق لكي ترضيه. وعندما تمارس الجنس تكون سعيدة ومسرورة.”
الرجل الذي يعيش في إدمان على الجنس: تقدّر أنها لديها رغبة بممارسة الجنس في العادة ولكن هو يرغب بذلك 24 ساعة في اليوم. تشعر بأنها غارقة بطلباته اللامتناهية وأصبح الجنس أولوية مطلقة في حياة هذا الشخص المستعدّ للتضحية بكل شيء في الحياة العاطفية والعمل…
تنصح الدكتورة سولانو الرجال بالعمل على أن يكونوا صعبي المنال. “فبما أن الرغبة الأنثوية أقل نزويّة من الرغبة الذكرية فهي بحاجة إلى محفِّز خارجي. إذًا يمكن للرجل أن ينظر في المرآة. أين ذهب الرجل الشاب الفاتن الذي كان يجعلها تحلم والذي كان يكتب لها القصائد؟ ازداد وزنه 15 كيلوغرامًا ويمارس رياضة الركض ويستحمّ في المناسبات عندما يتذكّر. ولم يعد يقول لها أي كلامٍ لطيف مع أن هذا الأمر كان يغذّي رغبتها. ربما حان الوقت لكي يهتمّ بنفسه.”
وتستنتج الأخصائية في ما يتعلّق بالنساء “عليهنّ ألا يجعلن النشاط الجنسي أمرًا مثاليًا. فعندما تضع المرأة هدفاً لها أن تطال السماء السابعة السحرية قد يخيب أملها. لكن يمكنها أن تمضي أوقاتًا جميلة مع الشريك ربما لا ترفعها إلى السماء السابعة ولكنها تقوّي علاقة الزوجين بفعّالية.”