قبل أن أُرزَق بطفل لم أكن أفهم الأهل الذين يتكلّمون مع أطفالهم كثيرًا بأصوات مثل ” غوغو غاغا غيغي”. كنت ضدّ هذا التصرّف الذي يثير غضبي كثيرًا. وقلت لنفسي إني سأتكلّم مع طفلي عندما يولد بشكل طبيعي وهادئ ومريح. ولكن سرعان ما بدّلت رأيي.
بعد ولادة ابني اكتشفت أنه يتفاعل بحيويّة أكبر مع صوتي عندما أُصدِر أصواتًا عالية ومتكرّرة. فدخلت “غوغو غاغا غيغي” الشهيرة إلى مفرداتي اليومية. ويا للسّعادة التي تشملني عند رؤية ابتسامة صغيري المدهشة!
لم أتفاجأ عندما علمتُ أنه قد ثبِتَ أن الأطفال يفضّلون سماع الأصوات المتكرّرة لأطفال آخرين بدلًا من أصوات الكبار. وهذا ما استنتجته دراسة حديثة قامت بها جامعة McGill بالتعاون مع UQAM (جامعة كيبك في مونريال) قادتها البروفيسورة ليندا بولكا وأظهرت هذه الدراسات بوضوح أن الأطفال يتفاعلون مع أصوات رفاقهم من العمر نفسه بفرح أكبر مما يتفاعلون مع أصوات الكبار الأقل إرتفاعًا.
في هذا الفيديو الذي أنتجه الباحثون نرى بوضوح أن كاميّ الصغيرة تستمتع بالاستماع إلى أصوات الأطفال الآخرين.
شاهد الفيديو:
إذًا هل أنتم مع أو ضد التكلم مع الطفل بشكل طفولي؟