برأيكم هل هناك فرق بين طماطم مقطوفة حديثاً وصلصة طماطم في علبة معقمة ؟
بين المشمش الطازج والمشمش المحفوظ ؟
بين الجزر النيء والجزر المطبوخ ؟
وأيضاً بين اللوز الطبيعي واللوز المحمص والمملح ؟
أكبر خطأ نرتكبه هو أن نظن أن طعامنا هو بكل بساطة سعرات حرارية، دهون ونشويات.
هذا خطأ فادح…2000 كالوري من ماكدونالد لا تساوي 2000 كالوري من الموز !
لتعرفوا النوعية الحقيقية لأي طعام يجب أن تهتموا بمعرفة مستوى الحياة الموجود في أطعمتكم.
هذا يعني بمعرفة مستوى الطاقة الكهرومغناطيسية الموجودة في طعامنا.
اطمئنوا، هذا ليس هذيان من بدعة أو صرعة ما أو تخريف من شخص ما !
إليكم فيديو قصير (أقل من دقيقتين) على سبيل التمهيد :
” طاقة الحياة ” هذه، هي ضرورية بشكل مطلق لتجديد الجسم البشري وإمداده بالحياة.
إنها تسمح بإعادة تعبئة بطاريات جسمكم وبإيقاف شيخوخة الخلايا ويمكن أن تساعد حتى في محاربة أمراض الحضارة الحديثة (بدانة، أمراض انحلالية، سكري، سرطان…).
عندما نأكل طعاماً، نتمثل عناصره الغذائية، وأيضاً وخصوصاً طاقته الكهرومغناطيسية (طاقة الحياة).
في هذه المقالة سأريكم الفرق بين الأطعمة الحية والأطعمة المحايدة والأطعمة الميتة.
من أجل هذا، سأستند إلى تصنيف الدكتور Edmond Bordeaux Szekely أحد الآباء المؤسسين للتغذية الحية.
أبحاث هذا الدكتور سمحت له بتصنيف الأطعمة حسب مستوى الحياة فيها (الطاقة الكهرومغناطيسية) وفوائدها للصحة.
الفئة رقم 1 : الأطعمة الحية
الأطعمة الحية هي المنتجات الطبيعية الخام، الطازجة، غير المطبوخة وغير المصنعة.
إنها الأطعمة التي تحتوي على أعلى مستوى من الطاقة الكهرومغناطيسية.
هناك نوعان من الأطعمة الحية :
1. الأطعمة التي تولّد الحياة “biogenics” (غذاء مفعم بالحياة…)
يقول د. Szekely إن الأطعمة “التي تولّد الحياة” هي الأكثر غنى على الإطلاق بين الأطعمة الحية. إنها أطعمة تطفح بالطاقة والحيوية.
اكتشف الدكتور Szekely إن هذه الأطعمة تمتلك القدرة على تجديد الجسم البشري وإعادة حيويته.
الأطعمة التي تولّد الحياة كلها أطعمة مبرعمة (منبتة) :
• بذور مبرعمة : فصة، حلبة، جزر، قنب، دوار الشمس، كينوا…
• مكسرات منقوعة و/ أو مبرعمة : لوز، جوز، بندق، كاجو…
• حبوب مبرعمة : قمح قديم (علس)، جودار، حنطة سوداء، شعبر، أرز.…
• بقول مبرعمة : عدس، فاصوليا المانغ (صويا)، البازلاء (البسلة)، الفاصولياء الحمراء…
لماذا البذور المبرعمة مليئة ب “الحياة” ؟
الجواب بسيط، إنها نوع من “نباتات مصغرة”، تحتوي على كل ما تحتاجه النبتة لتنمو وتكبر ! إن الحياة مركزة فيها.
الأطعمة المبرعمة هي قنابل طاقة ! إنها الأطعمة الأكثر غنى بالمواد الغذائية وبالحياة في العالم كله !
بالفعل، تبين من عدة دراسات أن البرعمة أو التنبيت يسمح بإزالة المواد السامة المضادة وبرفع مستوى الأنزيمات من 6 أضعاف إلى 20 ضعف.
عندما “تستيقظ” البذور، تقوم بمضاعفة الفيتامينات والمعادن أيضاً : يزيد الفيتامين B6 بنسبة 500%، B5 بنسبة 200%، B2 بنسبة 1200%، البيوتين بنسبة 50% وحمض الفوليك بنسبة 600%.
أنا أستهلك شخصياً الكثير من البذور المبرعمة يومياً ولا أستطيع أن أعيش بدونها. أكثر ما أفضله هو بذور الألفالفا، العدس، الحلبة والخردل.
لا تجهدوا أنفسكم بالبحث، البذور المبرعمة هي الأطعمة الخارقة التي يجب أن تمتلكوها عندكم. استهلاك البذور المبرعمة بشكل منتظم هي وسيلة فعالة وطبيعية لتضعوا أنفسكم بمأمن بشكل نهائي من مشاكل سوء التغذية والنقص الغذائي.
تستطيعون أن تشتروا البذور المبرعمة من محلات بيع الغذاء الصحي أو أن تنبتوها عندكم (تحتاج البذور إلى بضعة أيام كي تبرعم). ابدأوا ببذور الألفالفا، إنها لذيذة وسهلة التنبيت.
الأطعمة التي تنشط الحياة في داخلكم.: كلوا منها أكثر ما يمكنكم !
الأطعمة الحية “التي تنشط الحياة bioactifs” (يجب أن تأكلوا منها بكثرة !)
هنا نجد كل المنتجات الطبيعية، الخام، غير المطبوخة التي لم تتلق أي تغييرات كبيرة.
الأطعمة “التي تنشط الحياة” غنية جداً بالمواد الغذائية الأساسية (فيتامينات، معادن، أنزيمات…) وبالطاقة الكهرومغناطيسية.
يجب أن تحتل أكبر حيّز في أطباقنا.
• فواكه وتوتيات : موز، تفاح، إجاص، توت، حمضيات، خوخ، دراق…
• فواكه مجففة : تمر، زبيب، كوجي…
• فواكه دهنية : أفوكادو، زيتون، جوز الهند…
• خضار نيئة : جزر، خيار، فجل، طماطم…
• خضار السلطات
• مكسرات، لوز، كاجو، جوز… (غير محمصة، غير مملحة)
• زبدة المكسرات المحضرة منزلياً
• مشروبات وخضار مخللة (مكبوسة)
• عصير فواكه وخضار نيئة (تحضير منزلي)
• طحالب
• عسل طبيعي (غير مبستر)
• سكر غير مكرر : سكر قصب السكر الكامل، سكر جوز الهند…(استهلكوها باعتدال لأنها مركزة)
• زيوت عضوية معصورة على البارد : زيت الزيتون، زيت جوز الهند،…
• جبنة من الحليب النيء (الأفضل من حليب الماعز أو الغنم، ولكن باعتدال…)
• شوكولا نيئة (بكميات قليلة جداً !)
• زهورات الأعشاب، شاي
• خضار مطهوة على البخار (إنها في حالة وسط بين الأطعمة التي تنشط الحياة والأطعمة التي تحافظ على الحياة ولكن يبدو أن الطبخ على البخار يحفظ حياة الأطعمة جزئياً)
الخ…
لتفهموا ما الذي يحدث في جسمكم عندما تأكلون أطعمة حية، لاحظوا هذه الظاهرة :
بعض هذه الأطعمة قادر على أن ينبت أو ينمو بشكل تلقائي عندما يدخل في احتكاك مع الماء أو مع التراب.
إنه سحر “الحياة” ! هذه الأطعمة تنبت لأنها ما زالت تملك قدرة الحياة في داخلها، يجب أن تأكلوا منها قدر ما يمكنكم لتمنحكم فوائدها وحيويتها !
على سبيل المثال، فقد أحد معارفي 25 كلغ من وزنه عندما اعتمد نظاماً غذائياً يرتكز على الأطعمة الحية !
هذه الأطعمة تحافظ على حياتكم. كلوا منها ولكن ليس كثيراً. لماذا ؟
الأطعمة المحايدة (التي تحافظ على الحياة biostatics)
الأطعمة المحايدة هي أطعمة طبيعية مطهوة أو غير طازجة.
إنها، بحسب تصنيف د. Szekely أطعمة “هامدة بيولوجياً” لأنها فقدت جزءاً من طاقتها الكهرومغناطيسية ومن عناصرها الغذائية المفيدة.
يتسبب الطهو ب:
• عند 50° مئوية = تلف جزء من الأنزيمات
• عند 60° مئوية = تلف الفيتامين C (تبدأ خسارة الفيتامين C عند حرارة 42°)
• عند 100° = تشتت الأملاح المعدنية وترسبها مما يجعلها غير قابلة للامتصاص من قبل الجسم
• عند 110° = تلف كل الفيتامينات !
انتبهوا، إنها ليست مضرة بالصحة لكنها لا تؤمن للجسم ما يحتاجه ليعمل بأفضل طريقة ممكنة.
يجب أن نجمع معها قدر الإمكان أطعمة حية ضمن وجباتنا.
هذا سيؤمن لجسمنا وقوداً من نوعية جيدة بفضل عناصرها الغذائية المفيدة (بروتينات، دهنيات، نشويات).
• فواكه مطهوة : كومبوت التفاح (بدون سكر)…
• خضار مطهوة : جزر بوريه، حساء الخضار، مرق الخضار…
• فواكه وخضار مجلدة (من الأفضل أن تكون عضوية)
• منتجات حيوانية (برية أو عضوية) مطهوة (غير مقلية) : لحم، سمك، ثمار البحر، بيض…
• بقول مسلوقة : بازلاء (بسلة)، حمص، فاصولياء حمراء…(باعتدال لأنها مزيج من نشويات وبروتينات…)
• نشويات مطهوة : بطاطا حلوة، بطاطس، أرز بري أو أرز كامل…
• سباغيتي 100% من طحين الحنطة السوداء (القمح الروسي) (إنه بدون غلوتين طبيعياً وأفضل بكثير من طحين القمح المكرر)
• عصير الفواكه المبستر 100% عصير طبيعي (الأفضل أن تختاروا العصير الطبيعي المحضر في المنزل من الفواكه الطازجة !)
• شوكولا سوداء > 70%
• معلبات خضار من دون مواد حافظة.
الخ…
إذا جربتم أن تزرعوا بطاطس مطهوة أو جزر مطهو، لن يحدث شيء لأن قوة الحياة في الطعام قد أتلفها الطهو. (من السهل أن نفهم هذا ولكن من المهم جداً أن نفهم هذه الآلية !)
ملاحظة : سيقول البعض إن اللحم طعام “ميت” بما أن الحيوان قتل. من وجهة نظر رمزية، لديكم الحق. لكن من وجهة نظر الطاقة الكهرومغناطيسية، أي منتج حيواني (حتى لو كان مطهواً) يبقى حائزاً على طاقة كهرومغناطيسية خفيفة.
مع أن هذا يبدو غريباً، لكن المنتجات الحيوانية المطهوة هي في الحقيقة أطعمة حية (من ناحية طاقتها).
البيض مثلاً، إذا لم يكن مطهواً كثيراً، يملك مخزوناً ضخماً من الفيتامينات والمعادن !
هذه الأطعمة تدمر الحياة في داخلكم : إذا أكلتم منها سوف تمرضكم من الداخل حتى الموت !
الأطعمة الميتة أو الأطعمة “التي تدمر الحياة “biocidics”
الأطعمة التي تدمر الحياة هي أطعمة فقدت كامل طاقتها الكهرومغناطيسية.
إنها أطعمة “ميتة” ليس لها أي فائدة غذائية لجسمكم.
إنها مؤلفة من “سعرات حرارية فارغة” تؤمن لكم الكثير من الدهون والسكريات السيئة التي فقدت كامل العناصر الغذائية المفيدة فيها.
إنها تسبب انهياراً سريعاً في وظائف الحياة وتؤدي إلى الشيخوخة المبكرة لخلايا جسمنا.
الأطعمة “التي تدمر الحياة” هي، بشكل نموذجي الأطعمة المصنعة التي نجدها في السوبرماركات.
خضعت هذه المنتجات لتحولات عديدة وهي غالباً مليئة بالمضافات الغذائية الكيميائية. إنها كلها إما أطعمة مطهوة على درجة حرارة عالية وإما مقلية وإما خضعت للتسخين في المايكروويف (نعم ! المايكرويف يقتل الأطعمة…)
• منتجات أساسها السكر الأبيض المكرر
• منتجات أساسها الطحين الأبيض المكرر : معجنات، خبز، كرواسون، كاتوه ! (بالتأكيد…)
• منتجات تحتوي مضافات كيميائية
• زيوت ودهون مصنعة “الزيوت غير الصالحة للاستعمال البشري Junk Oil” : مارغرين، زيت النخيل المهدرج، زيت القلي…
• الوجبات السريعة Junk food : بيتزا، مقالي، هامبرغر، سناك، كباب
• الصودا والمشروبات المحلاة
• مشروبات الفواكه المحلاة : رمان، نعناع، فراولة…
• بونبون وسكاكر بمختلف أنواعها
• علكة
• Nutella
• شوكولا بالحليب وحلويات بالسكر
• كورنفليكس محلى : Kellogs, Spécial K…
• كاتوه وتارت
• تشيبس ومقبلات مملحة
• صلصات وحساء جاهز
• منتجات أساسها حليب البقر المسخن على درجة حرارة عالية جداً (ultra high temperature UHT) و/ أو مبستر
• حليب، زبدة، جبنة، لبن رائب…
• معلبات تحتوي مواد حافظة ( تحققوا من المكونات !)
• مشروبات كحولية محلاة و/ أو مبسترة…
• عصير الفواكه المحلى على أساس من العصير المكثف، نكتار الفواكه.….
• مربيات اصطناعية
• وجبات مصنعة مطهوة مسبقاً : رافيولي، لازانيا، نودلز صينية…
• قهوة عالية التركيز
الخ…
لا يدهشنا أن نلاحظ الزيادة الهائلة في أمراض عديدة وفي البدانة عندما نعلم أن نظامنا الغذائي مؤلف بشكل أساسي من هذه الأطعمة “الميتة” !
“أيجب أن نوقف تناول الأطعمة الميتة لنصبح في أفضل صحة ولياقة بدنية ؟”
لا، لستم مجبرين أن تأكلوا 100% أطعمة حية (الفئة 1) لتكونوا في أفضل حال.
اكتشف د. Kouchakoff أننا نستطيع أن نستفيد من منافع النظام الغذائي الحي مع مواصلة تناول الأطعمة المطهوة في نفس الوقت.
التقنية بسيطة وترتكز على مزج منتجات محايدة “تحافظ على الحياة” (الفئة 2) مع منتجات حية (الفئة 1)
الأطعمة الحية لديها القدرة بالفعل على إعادة إحياء الأطعمة المطهوة، فتجعلها أكثر امتصاصاً من الجسم وأسهل هضماً.
الهدف ليس أن نأكل أطعمة حية بشكل حصري لكن أن نزيد بالتدريج نسبتها في أطباقنا.
النقطة الأهم هي أن نزيل الأطعمة الميتة (الفئة 3 من غذائنا) إلى الحد الأقصى.
الحل المثالي هو أن نحتفظ بهذا النوع من الأطعمة (الميتة) للمناسبات لمجرد التغيير (إذا كانت هذه رغبتك !)
نسمي هذا وجبة الغش “cheat meal” وما دام هذا متروكاً للمناسبات فسيبقى جسمكم قادراً على معالجته.
مثلاً : مساء الخميس بيتزا…
جسمكم سيفضل أن يهضم كمية ضخمة من الأطعمة “الميتة” خلال وجبة أو وجبتين في الأسبوع على أن يهضم يومياً وجبات ميتة وعديمة النفع.
بفضل “وجبات الغش” تستطيعون تغيير نظامكم الغذائي بشكل تدريجي بدون أن تكتئبوا أو بدون أن تنعزلوا عن محيطكم اجتماعياً !
أؤكد لكم أنكم إذا اتبعتم هذه النصيحة البسيطة، ستحصلون على نتائج تتجاوز كل توقعاتكم !
“أوكي، ولكنني لا أحب لا الخضار ولا الفواكه، ماذا أفعل ؟”
أنا لا أحب الخضار. المشكلة أننا متعودين على تناول أطعمة مليئة بالملح والسكر التي تدمر حاسة الذوق لدينا. هذه كانت حالتي منذ عدة سنوات.
لكن عندما بدأت آكل أطعمة حية أكثر، تكيّف سقف حلقي معها وعادت حاسة التذوق عندي إلى العمل.
بدأت بالتدريج أتعلق بالأطعمة الحية وأنا الآن لا أستطيع العيش من دونها. هذه ليست حالتي فقط، ولكن هذه الظاهرة موجودة عند الكثير من الأشخاص الذين اتبعوا هذا البرنامج.
أنصحكم أن تخطوا هذه الخطوة. إنها أسهل بكثير وألذ مما تظنون. (هناك الكثير من الوصفات الصحية واللذيذة !).
أغلب الأوقات، لا نحب الخضار لأن لدينا تجربة سيئة عندما كنا صغاراً. لكن هذا من الماضي ! عاودوا تذوق الأطعمة التي تظنون أنكم لا تحبونها، ولهذا اختاروا منتجات من نوعية جيدة وعضوية إذا أمكن.
أنا واثق أنكم ستكتشفون الكثير من النكهات الغنية !
ملاحظة : تذكروا :”أنتم ما تأكلونه”…لهذا ابدأوا بتناول الأطعمة الحية منذ الآن