نحن في سنة 2016 وما زال جسم الإنسان كتلة من الأسرار. لا نتوقّف عن طرح الأسئلة ولكن من دون جدوى! لماذا يحلم الإنسان؟ ولماذا تختلف بصمة الإصبع من شخص لآخر؟ وأسئلة أخرى لا تحصى ولا تعدّ.
أما المرأة، فلها لغز خاص لطالما سبّب لها مشاكل كثيرة.
ليس اللغز هو أساس المشكلة، بل الفهم الخاطئ له. ومن الضروري أن يتم تبديد بعض الخرافات المتعلّقة بغشاء البكارة. اكتشفي الآن من موقع ifarasha عشرات الأساطير التي تدور حول العذرية وغشاء البكارة!
كل أغشية البكارة متشابهة
هذه معلومة غير صحيحة. هنالك أنواع عدّة من أغشية البكارة:
– غشاء البكارة الحلقي الشكل: وهو النوع الأكثر شيوعاً ويتميّز بفتحة في الوسط.
– غشاء البكارة ذو الشفتين: الفتحة هي عبارة عن ثقب عمودي أو أفقي.
– غشاء البكارة المنخلي الشكل: يتميّز بتعدّد الفتحات.
– غشاء البكارة الهلالي الشكل: تقع الفتحة بجانب الجدار المهبلي.
بشكل عام، يعتبر غشاء البكارة بمثابة غشاء رقيق زهري اللون، وأحياناً يكون نسيجاً سميكاً أبيض اللون. قد تكون الجوانب ملساء وقد تكون مليئة بالتمزّقات أو الفتحات الصغيرة. ويتأثر هذا الغشاء بعوامل كثيرة، منها: علم الوراثة والهرمونات والنشاط البدني.
والجدير بالذكر أن بعض الفتيات يلدنَ من دون غشاء بكارة، لكنّ هذه الحالة نادرة.
غشاء البكارة هو غشاء صلب
لا يشكّل غشاء البكارة حاجزاً بين الرحم والعالم الخارجي؛ بل هو عبارة عن حلقة تقع عند مدخل المهبل. ويختلف شكله ومقاومته من امرأة لأخرى. وقد يكون الغشاء أحياناً ليّناً فيتمدّد من دون أن ينزف، وبالمقابل قد يكون صلباً لذا يتطلّب الأمر جراحة.
والتسمية الدقيقة لغشاء البكارة هي “الكورونا المهبلية”.
تمزّق غشاء البكارة
يتمزّق غشاء البكارة عند أول علاقة جنسية. والجدير بالذكر أن الفتاة لا تخسر غشاء البكارة بل تفقد شكله الأصلي، ويبقى في داخلها إلى أن يختفي مع الوقت.
يتسبّب تمزّق الغشاء بنزف خفيف إلى أن يصل وقت يتوقف فيه النزيف نهائياً.
وهذا ما ولّد أفكاراً خاطئة حول العذرية وقد انتشرت ووصلت إلى الأسطورة التي سنعرضها أدناه.
العذرية
ليس بالضرورة أن تكون الفتاة عذراءً أو غير عذراء إذا كان لديها غشاء بكارة أم لا. يمكن التحقق من غشاء البكارة بالعين المجرّدة. ولكن، إذا كان الغشاء ممزقاً فهذا لا يعني أنها ليست بعذراء.
الحالة الوحيدة التي يمكن تأكيدها طبياً هي غياب غشاء البكارة منذ الولادة، وليس كيفية اختفائه. ومع الأسف ما زالت مجتمعات كثيرة تصدّق هذه الأسطورة وتظلم الفتيات اللواتي وُلدن من دون غشاء بكارة.
غشاء البكارة يقع داخل المهبل في العمق
كلا، هو أقرب من ذلك بكثير. يقع غشاء البكارة على بعد بوصة أو بوصتين من مدخل المهبل. ومع أن وظيفة هذا الغشاء ما زالت مبهمة إلّا أنه يبقى دليلاً على تركيب الرحم المعقّد.
العلاقة الجنسية الأولى
لا يأتي الألم في العلاقة الجنسية الأولى دائماً من غشاء البكارة. نعم، قد يتمزّق غشاء البكارة خلال العلاقات الجنسية ما يتسبّب بأوجاع. ولكن قد تكون الأوجاع ناجمة عن أسباب أخرى، فبالنتيجة إنها العلاقة الأولى ولا تعلم الفتاة ما يحدث بالفعل. قد تكون الفتاة غير محضّرة جيداً أو خائفة أو غير معتادة على هذا النوع من العلاقات.
تنزف المرأة حتماً عندما تفقد عذريتها
لا تنزف المرأة بالضرورة عندما تفقد عذريتها بسبب تمزّق غشاء البكارة. يغلق هذا الغشاء مدخل المهبل جزئياً وليس بشكل كلي، وإلا لما تمكّنت العادة الشهرية من إحداث النزف الذي يجب أن ينجم عنها.
والجدير بالذكر أن كل علاقة جنسية تؤدي إلى إرخاء غشاء البكارة. وفي حال تمت العلاقة الأولى فجأة، يتمزّق الغشاء ما يؤدي إلى نزف. ولكن، إذا تمت العلاقة الجنسية بشكل متكرّر وبهدوء تفقد الفتاة عذريتها تدريجياً ومن ودون نزف