ماذا نفعل عادة عندما نشعر بأن صحتنا ليست على ما يرام ؟ الأفعال المعتادة: إسكات هذا الشعور وتنحيته جانباً. إننا ننظر إليه كعدو، كمرض، مع أنه تحذير.
نصيحة بسيطة: إذا نشأت لديك عاطفة عدوانية، أو كان في النفس شعور بعدم الراحة، انقطع عن كل شيء وصلِّ، وعندئذ يمكن أن ينتاقص الخطر القاتل الذي لامستك أطرافه مرات كثيرة.
لنشرح العلاقة والأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الحال.
ماذا يعني طبع الإنسان؟ إنه مجموع ردود أفعاله وتجاوبه تجاه العالم المحيط. وما يحدد نوع ودرجة هذه الأفعال أو ردودها هو نظرتنا لأنفسنا وكيفية قبولنا لذاتنا. فإذا كنت عاجزاً عديم الحماية، فستكون ردة فعلي تجاه أي حالة هي الحب والنية الطيبة. أما إذا كنت قوياً محصناً فسوف أظهر العدوانية. إذا كنت رئيساً لمؤسسة كبيرة، سأرد على الإيذاء بالغضب والسخط. إذا كنت طفلاً سأرد على الإيذاء بالبكاء. لكن إذا كنت أنا الحب، فسأرد على الإيذاء بالحب. إذا صارت ” الأنا” الإلهية، ولو لحظة، حقيقة واقعة فينا، سوف تختفي تلقائياً العواطف العدوانية كلها.
ماذا نستنتج من هذا؟
عندما نحس في داخلنا بأننا حب متجسد، فإننا نفهم أن أي تجارب قاسية تواجهنا من الخارج، سواء كانت على شكل أمراض أو مصائب أو مشاكل، فهي تهدف إلى تربيتنا ومد يد العون لنا وليس القضاء علينا. كما أن أي تصرفات قاسية من قبلنا تجاه العالم المحيط، يجب أن يكون الهدف منها التربية ومد يد العون وليس القضاء على الآخر.