المتعة هي هدف الزنا. سألني أحد مرضاي: “كيف أحدد شعوري تجاه فتاة ما إذا كان حباً أم لا؟”، أجبته: “ببساطة؛ إذا شعرت بالحرارة والتوتر تحت حزامك، فالأفضل أن تكبح مشاعرك. إذا افتتن رأسك وعيناك ووعيك، فأنصحك أيضاً بالتأجيل وبالتروي. أما إذا كان التوتر والميل في صدرك وقلبك، فعندها تكون أقرب إلى الشعور الحقيقي”.
يتم صرف قدر كبير من الطاقة الروحية لتأمين استمرار الذرية. أما إذا كانت غاية الإنسان هي الحصول على اللذة الجنسية فحسب وكانت متعته الرئيسية في الحياة هي الجنس، فهو سوف يستهلك احتياطي الطاقة المستقبلي الخاص به. وليس احتياطيه فحسب بل احتياطي أولاده أيضاً.
قد يكون من الصعب تصديق هذا، لكن كل العمليات تتسارع في العصر الحالي. وأصبحنا الآن نستطيع أن نلاحظ كيف يتحول الشخص المهووس بالجنس إلى الشذوذ الجنسي أو يصبح عاجزاً جنسياً. أثناء البلوغ الجنسي يتم صرف طاقة روحية هائلة على التحولات الهورمونية للجسم لتهيئته لإنجاب الأطفال في المستقبل. هذه الطاقة لا تكون مستعملة عند الأطفال الذين لم يبلغوا بعد، أما عند مصاصي الدماء فلا وجود لهذه الطاقة، لهذا هم يمارسون امتصاص الدماء للحصول على الطاقة.
لماذا يتصف المجرمون بالسادية وبالاندفاع بشكل حماسي لقتل الضحية؟ لأن الضحية عندما تخاف أو تموت تطلق كمية كبيرة من الطاقة التي تغذي القاتل وكذلك مصاص الدماء. لذلك لا تشجع الديانات والثقافات العالمية على الولع بالجنس أبداً، أما الثقافات الوثنية فهي تضع الولع الجنسي في مرتبة عالية. تذكروا أن الانغماس في الرذائل يترافق دائماً مع الوحشية والقتل.