أريد هذا، أريد ذاك، أريد، أريد… مشكلة كبيرة حقاً! طفلك يريد كل ما تقع عليه عينيه ! لا تجروئين على أخذه معك إلى السوق لأنك ستخوضين معارك معه في كل محلّ تدخلينه.
يريد أخذ ألعاب رفاقه، لا يحبّ أن يشارك أحداً بشيء يخصّه. فكيف يمكنك أن تساعديه على التخلّص من هذه العادة السئية؟
طلباته الدائمة ترهقك، وتذمّره وشكواه وحتى بكاؤه الدائم يجعلك حائرة في طريقة التصرّف.
لكن كوني مطمئنة هذه الحالة طبيعية تماماً بين عمر ثلاث إلى خمس سنوات. حتى هذا العمر لا يمكنك أن تفترضي أن طفلك جشع وأناني.
في المرحلة التي تسبق دخول المدرسة ببساطة يجد الطفل صعوبة في السيطرة على رغباته ولا يعرف معنى الاكتفاء (وهذا أمر يعاني منه حتى الكبار).
إنه يريد أن يمتلك كل ما يراه. فكيف يمكنك أن تعالجي طلبات طفلك المستمرّة التي تجعله يبدو أنانياً؟
في ما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك:
• قولي لا ببساطة :
هذا ليس دائماً سهلاً لأن تلبية الطلبات أهين من رفضها ومواجهة نوبة الغضب.
لكن عندما تقولين دائماً نعم لمطالب طفلك يمكن أن يصبح جشعاً لا يقبل الرفض ولا يقدّر الأشياء الرائعة التي لديه بل يطلب دائماً المزيد.
لذلك قولي لا بحزم وببساطة.
• نبّهيه سلفاً: إذا كنت لا تنوين شراء شيء ما لطفلك فقولي له ذلك سلفاً قبل أن تقصدا المتجر.
مثلاُ: “نحن اليوم نخرج لشراء الملابس، وليس اللعب” أو ” “سنشتري اليوم الجبن والخبز من محل البقالة وليس أي شيء آخر.”
• كن مستعداً لمغادرة المتجر: إذا لم يلتزم الطفل باتفاقيتكما كوني مستعدة للخروج فوراً من المتجر.
قولي له: “لقد تحدثنا عن هذا، وأنت لم تستمع لي. والآن أنا مجبرة العودة الى المنزل”. ثم تمسّكي بقرارك وانصرفي.
• اكتبي ما يريده في لائحة:
إذا أصر ولدك على الحصول على لعبة وأنت لا تريدين شراءها في الحال قولي له إنك ستضيفينها إلى لائحة هدايا العيد أو عيد مولده
• اذهبي للتسوّق وحدك:
لتجنب هذه المسألة اقصدي المتاجر وحدك. ليفهم طفلك أنك في بعض الأحيان تشترين الهدايا لأشخاص آخرين، وليس له فقط هذا درس من دروس الحياة الهامة.
• كافئيه بالأنشطة، وليس بالمقتنيات:
عندما يسمع الكلام أو يقوم بما هو مطلوب منه لا تافئيه بشراء الأشياء بل بنشاطات يحبها:
الذهاب إلى الحديقة العامة أو مركز اللهو أو زيارة صديق أو منزل أقرباء أو قراءة قصة في المساء بدلاً من الأشياء المادية كالألعاب والمأكولات.