ريد الناس أن يعملوا قليلاً ويكسبوا مالاً كثيراً، ويعتبر هذا نوعاً من البطولة وإشارة إلى المستقبل السعيد، وعندما يحدث هذا فإننا نسميه الحظ، ونسمي هؤلاء الأشخاص بالمحظوظين.
هناك الكثير من الناس الاستغلاليين الذي يسعون للحصول على ربح أكثر والقيام بأقل قدر ممكن من العمل، حتى أنهم يفضلون ألا يعملوا شيئاً، فيقومون بعملهم بطريقة تجعل الآخرين فيما بعد يقومون بإصلاح كل ما يقومون به، وهذا الوضع يعتبر عند أكثرية الناس عقيدة في الحياة. والناس لا يدركون أن هذه الطريقة في التفكير والتعامل تدمر الإنسان فيبدأ بالانحطاط نفسياً، فعندما لا يضع الإنسان جهده في الإبداع فإنه يدمر نفسه. والمحزن في الأمر أنه ينقل ذلك إلى ذريته بالوراثة، فالعدوى الفكرية تنتقل بسهولة إلى الأطفال.
كثيراً ما نسمع شخصاً يقول : ” هل تظن أنني سأبذل جهداً مقابل مبلغ كهذا؟”. هذا الشخص سيجد لنفسه عملاً بمرتب كبير، ولكن نمط التفكير الذي يجعله لا يعمل شيئاً يكون قد ترسخ فيه، وبالتالي تحل النهاية المنطقية حيث يتم صرفه من العمل وتستمر أحواله بالتدهور تدريجياً.
إذا أردت أن تبني لنفسك مستقبلاً ناجحاً، ابدأ مباشرة بوضع نفسك وقلبك في خدمة عملك، حتى ولو كان عملك لا يعجبك لسبب ما، وابدأ باكتساب عادة القيام بذلك، فأنت تجمع هكذا رصيداً لا يقدر بثمن للمستقبل، وعندها ستتغير من الخارج ومن الداخل، وستنجح في أي عمل تقوم به.