إذا ظهرت لديك أقل فكرة بأن هناك عقبة أمامك، ففي هذه اللحظة تكون قد صعدت إلى السطح لديك العقدة ( أو نقطة الحصار ) المتعلقة بهذا الموضوع، فعليك أن تفرح وتهنئ نفسك،لأنك تكون وجهاً لوجه مع الخوف المرافق لهذه العقدة في داخل نفسك.
تعلّم كيف تحب العقبات، فهذه العقبات موجودة في حياتك ليس من الخارج بل من الداخل، وأنت عندما تصطدم بحاجز، فأنت تصطدم بجدار موجود في داخلك. إن الحواجز موجودة في داخلك، ففي الخارج لا يوجد أي جدران أو حواجز أصلاً، بل هناك فضاء مفتوح فحسب، مستعد أن يتقبلك ما إن ترغب بذلك. هكذا هو العالم.
عندما يظهر أمامك حاجز أو عقبة أو مشكلة، فقد حانت اللحظة التي يجب أن تختبر فيها قوتك من أجل أن تتطور وتتقدم. قم عندها بالسير باتجاه هذا الحاجز مباشرة بالسرعة التي تراها مناسبة، فأنت سيد نفسك، وكل حاجز يجبرك على أن تزيد من جهدك وأن تبذل المزيد من الطاقة، فبهذه الطريقة نتطور وننمو.
متى يجد الناس أنفسهم غارقين في فيض من المشاعر والانفعالات؟ متى يشعرون بحاجة للتحدث أكثر وأكثر؟ الجواب هو عندما يتعرضون لأمر صعب، أمر فرض عليهم مواجهة مشكلة صعبة جداً أجبرتهم على تجاوز قدراتهم لدرجة ما. ينتج عن نجاحهم في هذا، شعور لطيف بالتطور والسمو والانتقال من مرحلة إلى مرحلة أعلى. ولذلك كن مستعداً ومنفنحاً دائماً على كل المستجدات، وستحدث الأمور بالطريقة التي يجب أن تحدث بها، فلا تقم بالحكم المسبق عليها.