في شهر أيار/ مايو الماضي، نقل أهل ليام ولدهم على جناح السرعة إلى المستشفى، بسبب نوبات عنيفة من التقيؤ. شخّص الأطباء مشكلة معوية وقرروا أن يرسلوا الولد إلى منزله. وهنا تفاقمت الأمور لتصبح أسوأ. تروي أمه فيرونيك أغلا ” في خلال يومين، جفّ جسمه من الماء ولم يعد يذهب إلى الحمام نهائياً. فأعدناه إلى المستشفى ! “.
قرر الأطباء أن يدخلوا أنبوباً إلى جسم الولد البالغ من العمر 4 سنوات، لأنه ضحية تجفاف حاد. في هذه اللحظة، توقف قلب الصبي نصف ساعة. خلال هذا الوقت، قام الأطباء بعملية إنعاش وتدليك للقلب، وبعد جهود مضنية استمرت 30 دقيقة، عادت الحياة بمعجزة للصبي.
تشرح الدكتورة تانيا دي جينوفا التي قامت بالتدليك القلبي على الصغير ” كان ضعيفاً جداً وجسمه جاف من الماء. مع التوتر، توقف قلبه عن العمل “.
أجرى الأطباء عملية للصبي وأزالوا 40 سنتم من الأمعاء. كان الصبي ضحية للانغماد المعوي الحاد، وهو مرض يتداخل فيه جزء من الأمعاء مع جزء آخر. فهم الأطباء أيضاً سبب توقف قلبه. فقد توقف القلب بعد أن أضعفه التجفاف الحاد والتوتر العصبي.
بعد مرور ستة أشهر على هذا اليوم المخيف، لا يبدو أن الطفل سيعاود الانتكاس. تقول الأم مسرورة ” إنه يتكلم ببطء ويتعثر أحياناً عندما يركض، لكنني أرى أنه بصحة جيدة فعلاً. إنها معجزة حقاً. هذا شيء مدهش !”