لماذا يقع الناس في الحب؟
هناك بكل تأكيد ضرورة طبيعيّة للتزاوج والتناسل، والحب هو الإدراك الشخصي لهاتين الرغبتين. هو بطبيعته غير عقلاني. تطوّر الإنسان فرض وقوعنا في الحب لضرورة التناسل، ولكن ما من شيء يحدّد لنا الشخص الذي علينا التناسل منه.
لمَ يغرم أحدهم بشخص معين دون سواه؟
لا أعرف. ولا أعتقد أن أحداً يعرف. وبكل تأكيد، الأشخاص المُغرمون لا يعرفون. عندما أسألهم، يجيبون بأمور كهذه: “إنه يضحكني ” أو ” إنها امرأة طيبة ” أو ” إنها تحبني “. وغالباً ما يعلق أحدهم على الشكل الجميل للآخر. وبالـتأكيد، هناك مئات الأشخاص الذين يتمتعون بهذه الصفات، ومع ذلك لا تتم ملاحظتهم، لا أعرف الإجابة عن هذا الأمر أيضاً. أظن أن له علاقة بالدماغ.
ثمة أسئلة متكررة يطرحها العديد من الناس:
كيف يمكنني أن أتجنب الوقوع في حب الشخص غير المناسب؟
الإجابة: تجنبه أو تجنبيه. الوقوع في الحب سهل جداً مثل التدحرج عن جبل. الطريقة الوحيدة لتجنب ذلك هو البقاء بعيداً تماماً عن الجبل. ولكن، يجب أن نعترف أن الناس يميلون إلى تسلق هذا الجبل بالتحديد، لأن في ذلك متعة.
كيف يمكنني أن أكف عن حب هذا الشخص غير المناسب؟
الإجابة نفسها: حاول تجنبه أو تجنبها أولاً. وإلا فإن الكف عن حب أحدهم سيكون عملية مؤلمة، لا تنتهي إلا عندما يظهر جبل آخر (أي حب آخر).
كيف يسعني أن أتجنّب أن يؤذيني هذا الشخص الذي كنت أحبه في السابق إن قررت عدم رؤيته أو رؤيتها مجدداً؟
لسوء الحظ هذا ليس بالأمر النادر. أنصح بأن تكونوا حاسمين في عدم رؤية ذلك الشخص، ولكن أتيحوا بعض الأمل لإمكانية الالتقاء في المستقبل، ربما بعد ستة أشهر. لا أحد يؤذي أحداً بعد انقطاع دام ستة أشهر. على الأرجح أن شخصاً آخر ظهر في حياته في هذه الأثناء.
هل من المنطقي أن أحصل على بعض الوقت بعد علاقة انقطعت لكي “أتعرف على نفسي” قبل أن أنوي المواعدة مجدداً؟
الإجابة: لا! عند التفكير بالحب، من المهم تذكر أنه يمكن لأي شخص أن يغرم بأي شخص آخر. لطرح المسألة على نحو مختلف: الطريقة الوحيدة للحرص على عدم الوقوع في حب شخص غير “مناسب”، هي من خلال معاشرة أشخاص مناسبين فقط. وحتى مع ذلك، يقع معظم الأشخاص في الحب عدة مرات قبل أن يستقروا. وعلى الرغم من أن الوقوع في الحب هو عملية غير عقلانية، يجب أن يكون الإستقرار قراراً متخذاً بحزم. هل الشخص الذي أحبه لطيف؟ هل هو أو هي مثير/ة للاهتمام؟ هل نتشارك الرأي حول ما يجب أن تكون عليه الحياة الزوجية؟ كيف نحدّد المسائل المهمة؟ هل أهدافنا هي نفسها؟
هل من المخيب للأمل الكلام عن الحب الرومنسي بهذا الأسلوب الرتيب والعملي؟ يمكنني أن أكون رومنسياً لكن ذلك لا ينفي الواقع.