نحن نحمي أولادنا أكثر مما يجب. هذه حقيقة في مجتمعنا المعاصر الذي نخاف فيه على أولادنا من كل شيء.
لكن بعض أنواع المخاطر مفيدة لنمو شخصيتهم وتحصينهم على المدى الطويل، ومنها المخاطرة التالية:
المخاطرة المدروسة تبني القوة النفسية للولد وتجعله أكثر صلابة في مواجهة صعاب الحياة في ما بعد.
إنه شعور رائع ذلك الذي يشعر به الولد عندما يوافق رفاقه أو أهله على ما يريده أو ما يفكّر به، أو يرضوا بأن يرافقوه حيث يشاء.
لكن ماذا لو لم يفعلوا؟
لأن المخاطر مفيدة علّموا أولادكم أن يخاطروا بقول ما يريدون قوله واقتراح ما يريدون اقتراحه والتعبير عن آرائهم بصراحة حتى لو واجههم الآخرون بالرفض.
الرفض يمكن أن يكون هدية رائعة يتلقّاها ولدك! كيف؟
الرفض الذي يواجهه في حياته اليومية في البيت أو في المدرسة يمنحه فرصة ليؤكّد لنفسه أنه يستطيع التعامل مع الرفض.
المبدأ نفسه ينطبق على الفشل.
بطبيعة الحال، الأولاد يفضّلون أن تتمّ تلبية كل طلباتهم والموافقة على كل اقتراحاتهم أفكارهم كما يسعون دائماً للنجاح وتحقيق الإنجازات والتفوّق.
لذلك من الممكن جداً أن يتراجعوا أمام أي تصرف أو تفكير أو رأي فيه شيء من المخاطرة لأنه قد يسبب لهم الفشل أو الرفض.
شجّعوهم على المخاطرة في هذا الإطار وقولوا لهم إن الفشل أمر لا مفر منه في بعض الأحيان.
ينبغي ألا يخشوا المخاطرة كثيراً بحيث يكفّون حتى عن المحاولة.
الرفض يعلّم أولادكم أن يتعاملوا مع الفكر الآخر والرأي الآخر كما يعلّمهم مهارة إيجاد التسويات والمفاوضة للحصول على نتيجة ترضي كل الأطراف.
لكن حذار قول كلمة “لا” لهم من دون داعٍ حتى لا يتحوّل الدرس القيّم إلى كابوس بالنسبة لهم.
أنتم تريدون تمرين عضلاتهم العاطفية والفكرية لا أن ترهقوها فتكفّ عن التمرّن!