ما أهمية التواصل بالعيون عند الرجل والمرأة؟
تخيّلوا هذا: مضت ساعة على انتهاء العمل. في إحدى جهات الغرفة، غرقت مجموعة من النساء في النقاش. كانت الكراسي التي جلسن عليها متقابلة وكنّ ينظرن إلى بعضهن البعض باستمرار. في الناحية الأخرى من الغرفة، ثمة مجموعة من أربعة رجال وقد جلس الواحد منهم على جانب الآخر. كانت عيونهم تتنقّل في الغرفة أثناء نقاشهم ولا يرمقون بعضهم البعض إلا من حين إلى آخر. انغمست كل مجموعة في الأحاديث التي تفضّلها. هذا رائع، لكن عندما يختلط أفراد المجموعة مع الجنس الآخر يمكن لهذه الخيارات المفضّلة أن تسبب المشاكل.
أحد اوجه التواصل غير اللفظي هو اتجاه الجسم. إذا لم ينظر الرجل في عيني شريكته التي يتحدث إليها، فقد تفسّر هذا كعدم اهتمام (فهي تعتبر الحوار جزءاً لا يتجزأ من العلاقات). يمكن أن ينزعج لأنها ترفض جهوده فهو يعتبر أن وضعيته المسترخية تساعده في الواقع على التركيز. الفروق الشاسعة في التموضع الجسدي يمكن أن تصعب على المتحاورين مهمة التوفيق بين الأسلوبين.