هذه الطريق وعرة ومطبّاتها كثيرة فكونوا مستعدّين ومتبهين.
الخطر المتربّص بهم لا يمكن تجنّبه في معظم الأحيان إلا بوعي الأهل وتوعية الأولاد.
ما هو هذا الخطر وما الذي ينتظر أولادنا وبناتنا.
مثل ما ينمو أولادنا كذلك تنمو التكنولوجيا والإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي في غمضة عين.
فما أن تظنّوا أنكم اجتزتم أزمة تبرز أزمة جديدة.
فعندما يتعلق أولادنا باستخدام التكنولوجيا يصبح من الصعب على الأهل مواكبة ما يحصل لضمان مسألة الأمان.
لنأخذ الرسائل النصّية على سبيل المثال: إنها تبدو غير ضارة فالملايين من جميع الأعمار يستعملونها كل يوم.
والهواتف المحمولة والهواتف الذكية تصبح أكثر انتشاراً، وقد بدأ الأولاد يعتبرونها ألعاباً ويرسلون الرسائل النصية في سن أصغر وأصغر.
يأخذ الأولاد هواتفهم إلى المدرسة فالغالبية العظمى من الأولاد فوق سنّ العاشرة لديهم هواتف محمولة.
وهذا في حدّ ذاته ليس سيئاً. لكن المثير للقلق هو أن ظاهرة بدأت تنتشر بقوة وهي الحديث الجنسي عبر الرسائل النصية المتداولة بين الطلاب.
يتعرّض الأولاد لتلقّي رسائل جنسية كما لإرسالها أيضاً الأمر الذي يعرضهم ربما للاستغلال وهم لا يتمتّعون بعد بالمناعة المطلوبة.
الحل:
من المهمّ جداً أن يقوم الأهل بتوعية أولادهم حول مخاطر هذا السلوك في أبكر وقت ممكن.
كما من المفيد أن تخبروهم بضرورة إلغاء الرقم الذي وصلت منه الرسالة وإلغاء الرسالة بحدّ ذاتها.
وعدم الردّ حتى ولو للتأنيب أو لطلب عدم إرسال رسائل من هذا النوع.
كما ينبغي أن تشجعوا الأولاد على إخباركم عن أي شيء من هذا النوع مهما كان بسيطاً أو خطيراً.
لا تخيفهم بتأنيبكم أو مواقفكم السلبية حتى لا يتكتموا عن أي اعتداء.
تواصلوا مع المدارس لوضع حدود على استخدام الهواتف الذكية في المدرسة.
أمّنوا لأولادكم ثقافة جنسية واضحة وبسيطة تحميهم من التعرّض للاستغلال بسبب الجهل أو حبّ الاستطلاع.
تناقشوا مع أولادكم كلما سنحت الفرصة طرق استخدام التكنولوجيا لخدمتهم وليس لمضيعة الوقت والأذى.
واكبوا بأنفسكم تطوّر الهواتف وإمكانياتها وكذلك وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي.