مكانتك في العالم:
بدأ تدريجياً بتقبل الحياة بجميع ظواهرها كوحدة متكاملة ومنسجمة، دون أن تحاول تقسيمها وتفتتيتها عن طريق التقييمات ( كأن ترفض شيئاً لأنك تقيّمه على أساس أنه سيء أو العكس بأن تقيّمه أنه جيد)، عندها ستبدأ في إدراك مكانتك الفعلية في هذا الكون.
فإذا أزلت من نفسك كل التقييمات، وإذا تعلمت كيف تنظر إلى كل شيء في هذا العالم نظرة واحدة، فلن تبقى لديك أسئلة مثل:” هل ما أقوم به هو العمل المطلوب وهل أتواجد في المكان المطلوب ؟”، لأنك ستحصل على المعرفة التامة بأنك موجود حيث يجب أن تكون وتقوم بالشيء الذي يجب أن تقوم به، وستبدأ بإدراك نفس الأمر بالنسبة للأشخاص الآخرين، وسيزول كل منطق للتنافس معهم ويتزول كل نشاعر عدم الرضى بالوضع الذي أنت فيه وستزول التقييمات جميعها، وكذلك ستتغير نظرتك تجاه الناس وسترى كل إنسان له جماله الخاص وهو موهوب ويشغل مكانه، ونفس الشيء بالنسبة لك.
وستكون نتيجة هذا التحول الناجح في نفسك هي الحصول على الصحة الجسدية الكاملة، كما ستمتلك القدرة على شفاء الناس أيضاً، ولن تحتاج من أجل ذلك للقيام بأي شيء، إذ يكفيك أن تتواجد إلى جانب الإنسان وأن تتحدث معه في مواضيع بسيطة، وستستقر أموره وتعود إليه صحته تدريجياً.