أرسلت جسيكا مؤخراً رسالة إلى والدها بعدما اكتشفت أنه يشاهد باستمرار الأفلام الإباحية:
“أبي العزيز
أولاً ، أريدك أن تعرف أني أحبك وأسامحك على كل ما فعله هذا في حياتي. وأريدك أن تعرف بالتحديد ما فعلته افلامك الإباحية بحياتي. قد تظن أنها تؤثر فيك فقط أو في علاقتك بأمي. ولكنها تترك آثاراً عميقة جداً عليّ وعلى إخوتي.
وجدت الأفلام الإباحية على كمبيوترك وأنا في عمر 12 سنة في الوقت الذي كنت أتحوّل فيه لأبلغ مبلغ النساء. يبدو لي شيئاً مضحكا حقاً أن تعلمني قيمة ما علي مشاهدته على صغيد الأفلام في الوقت الذي تشاهد أنت فيه هذه الزبالة. إن تحذيرك إياي من الانتباه إلى ما علي مشاهدته لا يعني شيئاً.
بسبب مشاهدتك لهذه الأشياء الإباحية ، بت مدركة أن أمي ليست الشخص الوحيد الذي تنظر إليه. ذلك علمني أن جميع الرجال أشخاص لا يمكن الوثوق بهم. تعلمت ألا أثق بالرجال لا بل أن أكرههم بسبب الطريقة التي ينظرون فيها إلى النساء.
أنت تحاول أن تعلمني أن علي اختيار الثياب المناسبة لأن قيمة الإنسان بعقله وليس بجسمه. لكن تصرفك أني لن أكون جميلة ومقبولة إلا إذاكنت مثل النساء الموجودات على صفحات المجلات الإباحية. إن كلامك معي في موضوع لبسي لا يعني شيئاً أبداً بل يجعلني أغضب.
لقد علمني تصرفك هذا أن أثق بك أقل وجعلني أتساءل إذا كنت سأجد يوماً رجلاً يقبلني ويحبني لنفسي وليس من أجل وجهي فقط.
لقد التقيت رجلاً فكان أول ما سألته إن كان يشاهد الأفلام الإباحية . وحمدت الله لأن هذا الشيء لم يؤثر على حياته. ولكن مازالت أكافح بسبب عدم ثقتي بالرجال. نعم مشاهدتك للأشياء الإباحية أثرت في علاقتي مع زوجي في السنوات اللاحقة.
عي أن أقول لك شيئاً آخر: الأفلام الإباحية لا تؤثر فيك وحدك بل بكل شخص حولك. هذا ما زال يؤثر فيّ حتى الآن .
عندما كانت تزورني صديقاتي كنت اتساءل كيف تنظر إليهن. هل تنظر إليهن على أنهن صديقاتي أو من وحي تخيلاتك. هذا الفكرة مؤذية جداً على فتاة تعتقد أن الشخص الذي يفترض أن يحميها قد يشكل خطرا على غيرها من الفتيات
كما قلت سابقاً : أنا أسامحك . وأنا حامدة الله على العمل الذي فعله في حياتي في هذا المجال رغم أنني ما زلت أكافحه من وقت لآخر. ولكني أحمد الله وأشكر زوجي وأدعو الله أن تتجاوز هذا وأن يفتح عيون الرجال المبتلين بهذا البلاء.
ابنتك المحبة . جسيكا.
نتمنى من موقع ifarasha أن تعطونا رأيكم بهذا المشكلة المؤلمة. شاركوا المقال مع معارفكم على أمل أن يزيد الوعي حول هذا الموضوع الشائك.
موقع آي فراشة (Ifarasha)