إن جميع أنواع الطاقة وجميع الظواهر لا جيدة ولا سيئة، إنما هي على ما هي عليه، ونحن من نحوِّل الطاقة الجنسية إلى طاقة شيطانية عندما نقيّمها بشكل سلبي، فنحن نحاصرها ونحاول بكل جهدنا ألا نقترف الإثم ، ولهذا السبب عندما تندفع هذه الطاقة للخارج فإنه من الطبيعي أن تزرع الدمار في حياتنا، وهناك نتائج أخرى لقيامنا بإنكار الطاقة الجنسية وقمعها، كالأمراض المختلفة مثل الهيستريا والكآبة وآلام الرأس المتكررة والدوار.
إن هذا الكون ذو طبيعة ثنائية، والعلاقة مع الجنس الآخر هي قانون من قوانين الطبيعة، فحيث يتواجد قطبان يتشكل بينهما مباشرة حقل مشترك وهما ينجذبان بشكل طبيعي إلى بعضهما البعض. فإذا كنت تنكر وترفض الجنس الآخر وتحاول بشتى الطرق أن تتجنبه، فأنت بهذا تقطع العلاقة مع العالم الخارجي وتقطع التفاعل بين النصف الذكري والنصف الأنثوي في داخلك، وهذا الأمر يقود دوماً إلى نتائج مأساوية. إنك تحيا وتزدهر طالما بقي التفاعل طبيعياً بين نصفيك الذكري والأنثوي.
إن الطاقة الجنسية تتواجد عندما يكون هناك قبول للجسد وللعالم المادي والوجود المادي وللجنس الآخر. تشكل الطاقة الجنسية أساس صحة الإنسان ورفاهيته المادية، فإذا كان في حياتك الكثير من المشاكل وإذا كانت ظروفك المعيشية غير مرضية، عندها يجب عليك، وقبل كل شيء، أن ترى كيفية قمعك لهذه الطاقة وعدم تقبلك للجنس الآخر وعدم تقبلك لنفسك.