العقم عند النساء:
كثيراً ما أفسر للمرأة التي تعجز عن الحمل لماذا يحدث ذلك وأقول لها:هل تعرفين لماذا لا يحدث لديك حمل؟ لأن ما يجعل الطفل يولد ليس مبادئك وقواعدك، وليس اعتراضاتك وأحقادك، وليس غيرتك ونفعيتك. ما يجعل الطفل يولد هو الحب. إذا أردت أن يكون لديك ولد، أبعدي عنك كل ما يعيق الحب. أما إذا كانت مبادئك ومفهومك للعدالة وإحساسك بأنك على صواب دائماً، أهم بالنسبة لك من حبك لزوجك، فلا تأملي بظهور الطفل. كل امرأة تخضع قبل الحمل لاختبار أساسي كوني: ما هو الأهم بالنسبة لها؛ النعم الروحية والمادية والحسية أم الحب؟ اختيار المرأة لأحد الاتجاهين هو الذي يحدد توجه الطاقة: إما نحو أرض صخرية جرداء فتتحول إلى صحراء، وإما نحو أرض خصبة فتنبت فيها المروج والحدائق.
يرغمنا التقدم الحديث على الخضوع للوعي. لذلك فإن عدة صفات إنسانية كالعدوانية، أو هي بالأصح السعي للتفوق، واللوم والكراهية ،أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار. هذا التوجه يؤدي إلى ضعف الرجال وموتهم، أما النساء فيصبحن عاقرات.
أحد العوامل الرئيسية التي تحرمنا من إمكانية التغير، هو شعورنا بأحقيتنا أي بأننا دائماً على حق. كنت أحاور امرأة بشأن العقم، وشرحت لها أنه لكي تنجب المرأة عليها أن تحوّل لولدها حصة من الطاقة الإلهية التي حصلت عليها. لكن إذا كان عندها عدوانية تجاه الخالق فهل يمكن أن تحصل على هذه الطاقة؟
ليس لدى كثير من النساء الساخطات على القدر أولاد، أو أن موتهن قريب. لماذا؟ لأن عدم الرضا بالقدر هو في حقيقة الأمر كفر بالله، فهو رفض للمشيئة الإلهية. تتحول الخلية التي ترفض الخضوع للجسد إلى خلية سرطانية، والإنسان الذي يرفض المشيئة الإلهية يمر بنفس التحول. لذلك فإن الحب لله بالذات هو الذي يقودنا إلى الإحساس بوحدة الكون المطلقة وإلى التواصل مع كل خفايا الحياة في الحاضر والمستقبل.
لدى كل امرأة احتياطي مصان من الطاقة لإنجاب الأطفال القادمين، لكنها قد تستنفد هذا الاحتياطي عبر العدوانية تجاه الله التي تتواجد لديها على مستوى اللاوعي.