الرجل والمرأة يتواصلان بطرق مختلفة حتى أن البعض يعتقد أن كلّ منهما من كوكب مختلف!حين تطرح المرأة المشكلة على الرجل يظنّ هو بكل طيبة أن عليه أن يجد لها حلاً لكن هل هذا ما تتوقّعه هي في الواقع؟
تعطلت السيارة مجدداً. حان الوقت لشراء سيارة جديدة. يقترح هو سيّارة مستعملة قليلاً لأن قيمة السّيارات تنخفض بسرعة. تقول هي أنها تود أن تسأل صديقاتها كيف يحببن سيّاراتهن. يريد هو إلقاء نظرة على عروض السيارات على الانترنت. تقلق هي بشأن تسديد مبلغ السيارة. يقترح هو الذهاب رأساً إلى وكالات بيع السيارات. تروي هي له قصة عن المرة الأولى التي اشترت فيها سيارة وكم كان الأمر حماسياً. يقول هو إنه سيبحث عن سيارات تعمل بالطاقة البديلة…
ليس هذا حلّ المشاكل الأكثر روعةً ولكنه الأكثر شيوعاً. يعتمد كل من الرجل والمرأة حديثاً تحليلياً مختلفاً. كما تبين للتو، يتجه الرجل نحو التركيز على الوقائع والبحث عن حلول سريعة، فالعمل هو الهدف من الحديث. ترغب المرأة بحديث أوسع عن المشاكل عبر التعبير عن مشاعرها وإيجاد تجارب مشتركة.
حتى في حال توفّر معضلة متبادلة يجب حلها، فأهداف التواصل المتنوعة هذه قد تؤدي إلى الاستياء. لا يفهم الرجل لم لا تريد المرأة حل المشكلة، لم لا تبدو ممتنة لمساعدة فورية. تتأذى المرأة من التجاهل المحسوس لمشاعرها وتستاء عندما تعتقد أنها تُدفع إلى الموافقة بسرعة.