هل الوقوع في الحب شيء تشعر به أو هو أكثر من ذلك؟ إليكم ماذا سيحدث في دماغ الرجل والمرأة عند الوقوع في الحب.
أظهر العلم الحديث أن هناك رابطاً مذهلا بين الوقوع في الحب والسيروتونين الدماغي وهي مادة كيميائية ينتجها دماغنا لمساعدتنا على ضبط مزاجنا وتصرفاتنا. يمكنك اعتباره هرمون السعادة فالنقص بهذا الهرمون العصبي أو الناقل العصبي مرتبط بالاكتئاب .
من المنطقي توقع أن يكون للحب الرومانسي تاثير مهدئ وقدرة على رفع معدل السيروتونين. ولكن الحب في الواقع شيء معقّد لا يحتاج أن يكون مسالماً: فالاهتمام العاطفي بأحدهم قد ينشط التفكير الهوسي والوعي المتزايد المرتبط بالغيرة أو القلق. وهذا ما يشير إلى رد فعل سلبي ينتج عن إفراز المزيد من السيرتونين.
قام Langeslag وزملاؤه (2012) بدراسة هذا الأمر بعمق.. فكان أن دعا الباحثون إلى المختبر 10 رجال و10 نساء غير واقعين بالحب وعشرة رجال وعشر نساء آخرين واقعين في الحب وطلبوا منهم ملء استمارات متعددة وأخذوا عينات من بلازما دمهم.
فماذا اكتشفوا عن هرمون السيروتونين وارتباطه بالحب؟ لقد جاءت النتائج متفاوتة ولكنهم وجدوا رابطاً.
الرجال الواقعون في الحب كان هرمون السيروتونين عندهم منخفضا بينما النساء الواقعات في الحب كان السيروتونين مرتفعاً عندهن.
لعل الوقوع في الحب بالنسبة للرجل مصدر مساعد على رفع مزاجه وتثبيته. ولكن تأثيره في النساء مختلف ولعل هذا يبرر الفروقات بين الرجل والمرأة في العلاقات العاطفية كالاختلاف في طبيعة الغيرة بينهما مثلاً.
لعل التفكير الهوسي بالحبيب الذي يظهر عند المرأة أكثر من الرجل عائد إلى زيادة إفراز السيروتونين عندها.
هذه الدراسات تثبت أن الحب أعمق وأهم بكثير مما نظن.
موقع آي فراشة (Ifarasha)