Emily Bennet امرأة شابة من لوس أنجلس في الولايات المتحدة عمرها 28 سنة، تحب الرياضة وتمارسها كثيراً. إنها تعكس دائماً حبها للمرح على أرض الملعب لأنها من ضمن فريق المشجعات.
كانت أميلي تعيش مع خطيبها مايلز منذ الجامعة في حالة حب رائعة. لكنها بدأت تسعل بشكل متواصل منذ بعض الوقت. ومع أنها ظنت أنها مصابة بحساسية، إلا أن صدمة كانت بانتظارها.
ظنت أميلي أن سعالها حالة عارضة لأنها كانت تعيش حياة صحية جداً وتمارس الرياضة بانتظام. كانت صغيرة السن ولم تتوقع أن يحدث لها أي شيء مرعب. لكن سعالها بدا غريباً. استعلمت عن الموضوع على الأنترنت ثم اتصلت بخطيبها وقالت له :” أظن أنني مصابة بسرطان الرئتين ” مع أنها لم تكن تدخن أبداً. أجابها خطيبها :” لماذا ؟”، فأجابت خطيبته :” لأنني رأيت هذا على الأنترنت “، وسخر منها مايلز :” اطفئي كمبيوترك. لست مصابة بسرطان الرئتين “.
لكن سعالها لم يتحسن وقررت أميلي أخيراً أن تستشير طبيباً، بعد أن اقتنعت أن لديها حساسية على شيء ما. خضعت لفحص شامل ولصورة أشعة. ثم وقع التشخيص وقع الصاعقة : أميلي في المرحلة النهائية من سرطان الرئتين.
أغلب الأطباء الذين يكتشفون سرطان الرئتين في هذه المرحلة المتقدمة، يتجنبون إجراء عملية للمريض، لأن السرطان في هذه الحالة مميت. لهذا لا يصفون سوى مسكنات الألم، التي يلجأ إليها المرضى في اللحظات الأخيرة من السرطان. عموماً، ليس هناك أي علاج.
لكن أميلي شابة ومصممة ورفضت أن تستسلم ببساطة. الأبحاث حول سرطان الرئة – وكل أنواع السرطان الأخرى – تتقدم ببطء شديد. فرصة نجاح العلاج الكيميائي لا تتجاوز 20 %، ولكن أميلي أرادت أن تجرب حظها مرة واحدة. لم ترد التخلي عن رغبتها بإنجاب الأطفال، لهذا أخذت قراراً بتجميد تسع من بويضاتها.
بدأت أميلي مع مايلز بقراءة كل الأبحاث العلمية المتعلقة بسرطان الرئة وبحثا عن مساعدة أخصائيين آخرين. وأخيراً، بعد جلسة العلاج الكيميائي الثامنة، لاحظ الأطباء أن المستحيل بدأ يحدث : بدا أن العلاج ينجح !
تضاءل حجم الورم لدرجة أن أميلي أصبحت قادرة على إجراء عملية. وقابلت في نيويورك الدكتورة فلوريس الأخصائية في الأورام الواقعة في القفص الصدري. وافقت الدكتورة على إجراء العملية لاميلي لكنها أنذرتها أنها ستكون صعبة لأنها ستفقد كامل رئتها اليمنى وجزءاً من الحجاب الحاجز.
أصبحت أميلي عصبية أكثر فأكثر وبدأت تطرح 1000 سؤال وسؤال :” وإذا لم أعد أبداً كما كنت سابقاً ؟ وإذا لم أستطع أن أقوم بالأشياء العادية التي يقوم بها الناس الآخرون ؟”. وكان أكثر ما يقلقها هو إذا كانت ستحصل على أولاد، لأن حلمها في الحياة هو أن تصبح أماً.
حاول مايلز أن يطمئنها قبل العملية الكبرى :” لنقم الآن بكل الأشياء التي تحتاج إلى رئتين كاملتين، وفي خلال سنة، سنعيدها نفسها وسنرى لأي درجة تحسنت ! ” وخضعت أميلي للعملية التي جرت بنجاح، وعندما استيقظت، سألت فوراً :” هل شفيت من السرطان ؟”
نظر مايلز إلى الجراح فوراً وسأله :” هل شفيت من السرطان ؟ ” وأتى الجواب مدهشاً :” نعم، لقد شفيت “.
لكن الحياة مع رئة واحدة أمر صعب جداً. خلال الأيام الثلاثة الأولى، لم تكن نستطيع التنفس. واحتاجت بعدها إلى 28 جلسة أشعة. لكن مايلز بقي بجانبها. بعد ستة أشهر، كل ما لم يكن يتوقعه الأطباء حدث : شفيت أميلي من السرطان. وبدأت أخيراً بتأسيس عائلة مع مايلز كما كانا يرغبان دوماً.
لكن الأطباء قالوا لها إنها يجب أن لا تحمل طفلها بنفسها لأن التغييرات الهورمونية المرتبطة بالحمل لها تأثير سلبي على علاجها ضد السرطان. لهذا كانا يجب أن يلجآ إلى أم تحمل بطفلهما. بينما كانا يبحثان عن الشخص المناسب، اتصلا بأنجيلا ستارك وهي صديقة من المدرسة كانت في فريق الرياضة. ” عندما قرأت أن أميلي كانت تبحث عن أم لطفلها، عرفت أنني يجب أن أساعدها “. حتى هذه اللحظة كانت إنجيلا تراقب أميلي وهي تصارع السرطان عاجزة عن مساعدتها.
حدث الحمل بعد ثلاثة شهور وفي 2 أيلول/ سبتمبر علمت أنجيلا ستارك أنها حامل بتوأم !
أميلي لا تستطيع التصديق أنها ستصبح أماً :” أنا متحمسة كثيراً لفكرة أن هذا الحلم سيتحقق. إنه الحلم الذي كان يدفعني خلال فترة علاجي “. وأكملت أميلي هي تبكي :” هذا يعني أننا سنكمل بكل بساطة. السرطان سيكون دائماً جزءاً من حياتنا لأنني سأساعد المرضى الآخرين الذين يعانون من سرطان الرئة. هذا الحمل يعني أننا قهرناه وأن الأمور ستكون أفضل فأفضل “.
تثبت قصة أميلي أننا يجب أن لا نستسلم وأننا يجب أن نتمسك دائماً بالأمل. لقد حاربت وانتصرت. ونجحت حتى في أن تصبح أماً. إذا كانت هذه القوة الداخلية وهذه الشجاعة عند هذه الأم قد أثرت فيكم، شاركوا هذه القصة من آي فراشة مع معارفكم.