التعلق بالجنس أو التعلق بالكحول نوعان من الإدمان ولكل واحد منه تأثيراته…
إن الشغف بالكحول يؤثر سلباً في النفس أيضاً وليس في الجسد فحسب، فهو يؤدي إلى تخريب البنى الروحية المسؤولة عن علاقات البشر. للحفاظ على العلاقات لا بد من بذل طاقة باستمرار. تذهب هذه الطاقة لتشكيل الأطفال القادمين وليس لتشكيل العلاقات فحسب. إن الشغف بالخمر قد يؤدي إلى معاناة أطفال المستقبل من الأمراض التناسلية ومن سوء العلاقات الأسرية ومن المصير. لهذا فإن انتشار الإدمان على الكحول في أي بلد هو في حقيقة الأمر انتشار للعقم.
شخصت منذ فترة حالة شاب.كان لديه أقوى برامج التدمير الذاتي الذي قد يضر بسلالته حتى الجيل السابع. حاولت استيضاح السبب وقد تبين لي أنه يتعلق بالشغف بالجنس. في البدء، لم أستطع أن أفهم لماذا قد يقتل الشغف بالجنس الذرية حتى الجيل السابع، ولكن الصورة اتضحت لي فيما بعد. الجنس ليس متعة ولذة فحسب، فوظيفته الأساسية هي تأمين المستقبل وخروج الذرية إلى النور. بهذه الطريقة توجد فيه لذتان في الوقت ذاته: جسدية وروحية. إذا لم يتعلم الإنسان التعلق بالله، فإن تعلقه بغرائزه يؤدي به إلى عدم تحمل خسارتها. وهذا يحرم الإنسان من المستقبل وعلى الأرجح من الذرية.