بينما نجد الاتجاه السائد لأغلب مجلات الأزياء والمشاهير هو نشر صور عارضات أزياء أقرب إلى الكمال وتم التلاعب بها بشكل مفرط، قررت مجلة استرالية أن تكسر المحرمات وتضع على غلافها صورة Turia Pitt، وهي امرأة شابة وجهها محروق.
لكن الذي فاجأ الجميع هو ردة فعل القراء، فقد حققت المجلة رقماً قياسياً في المبيعات وأصبحت توريا نجمة في استراليا وحتى في كل العالم.
بشرة من دون عيوب، ابتسامة متألقة، قياسات مثالية…هذا ما عودتنا عليه المجلات النسائية عموماً. لكن مجلة The Australian Women’s Weekly الأوسترالية تجرأت على التخلي عن موديلات الأغلفة من أجل غلافها الأخير. اختارت المجلة Turia Pitt المرأة التي أحرق وجهها لهيب النار.
ولدت Turia Pitt في تاهيتي، وترعرعت في استراليا. كانت عارضة أزياء ومهندسة ورياضية من مستوى عالٍ ألهمت الكثير من الناس.
في سنة 2011، عندما كان عمرها 24 سنة، كانت تشارك في ماراثون ووجدت نفسها محاصرة في داخل حريق، حيث احترق 80% من جسمها، ونقلت إلى المستشفى بين الحياة والموت. وعاشت أخيراً، ولكن الحريق ترك آثاراً عديدة. وكما ترون، لا نستطيع إلا أن نلاحظ الحالة التي أصبح عليها وجهها.
رغم جسمها المحروق، حاولت أن تستعيد حياتها الطبيعية وقررت ألا تختبئ. وخصصت معظم وقتها للأعمال الخيرية ولإلقاء المحاضرات ونشرت أيضاً مذكراتها. وتلقت أيضاً عدة جوائز.
شاهد الفيديو:
رفيقها Michael Hoskin أمير ساحر حقيقي لم يتركها. وطلب يدها منذ بعض الوقت في جزر المالديف كما نشرت وسائل الإعلام. هذه النهاية السعيدة تستحق أن تكون قصة فيلم. كتبت توريا على صفحتها على الفايسبوك هذه الرسالة ” أنا سعيدة لوجود هذا الرجل الرائع في حياتي ! أنت جعلتني أخرج أفضل ما فيّ ولا أستطيع الانتظار حتى نتشارك بقية حياتنا معاً “.
موقع آي فراشة (Ifarasha)