عندما نحب نفقد في كثير من الأحيان المنطق فنرتكب أغلاطاً قد نندم عليها خاصة في هذه الأيام التي ليس لخصوصيتك أي اعتبار. فما الخطر العصري الذي علينا الانتباه منه عندما نقع في الحب
قد يؤثر الإنترنت على جميع أنواع العلاقات لأنه يمكن أن يحجُب الطابع الشخصي للتواصل. فيسهّل على الناس تجنب الكثير من المجاملات، التي يقتضيها التفاعل الإجتماعي بين الناس.
ويمكننا أن نرى ذلك بسهولة في كثير من الحالات. وبسبب فاعلية الإنترنت في إيصال الرسائل، يمكن لكثير من الناس أن يستبدلوا الاتصال التلفوني بإيميل سريع أو ببطاقةٍ عبر النت او واتس أب.
الخطأ الأكبر الذي نقع فيه عندما نحب هو ايميالات الغرام. فالإيميل يُرسَل بمجرّد كبسة زِر، وعليك أن تتحمل نتائج ما أرسلته … إلخ. سمعنا مؤخّراً بامرأةٍ أرسلت إيميلاً مثيراً جنسياً لرجُلها لتشكره على ليلة حب رائعة قضياها معاً. فأرسل الأخير، بسبب إعجابه بما قام به، الإيميل إلى خمسة من أصدقائه.
وليس صعباً أن تتخيلوا الصدمة المدمّرة التي أصابت المرأة عندما عرفت بما فعل. ولكن المسألة كانت من الممكن أن تكون أسوأ من هذا: فقد كان من الممكن أن يقوم هؤلاء الأصدقاء الخمسة بإرسال الإيميل نفسه إلى أصدقاءٍ لهم، وهكذا دواليك! إذن، ما نتعلمه من هذه الحادثة هو التالي: فكّر ملياً قبل أن تكتب أي شيء في إيميل، إذ أن النتائج قد تكون سيئةً إلى أبعد الحدود.