كل الحضارات استخدمت الأعضاء الداخلية للحيوان كمصدر للغذاء. لكن منافع أو مضار هذه الأعضاء لا يزال مثيراً جداً للجدل. فإذا كانت هذه الأعضاء مصفاة للسموم كيف يمكن أن تكون مغذّية؟
ما لا يدركه العديد من الناس هو أن هذه الأعضاء، وخاصة الكبد، هي عبارة عن خزّان فيتامينات.
الكبد، وبالتحديد كبد البقر، غنيّ بالريتينول وهو الشكل الأول للفيتامين A. عليكم إذاً أن تتناولوا كبد البقر مرتين في الأسبوع خاصة إذا كانت لديكم مشاكل في الجلد.
وهو غنيّ أيضاً بالفوليت والكولين والفيتامين B12 و B6 التي تخلّص الجسم من الهوموستيين الخطيرة المسببة لأمراض القلب. كما أن الكبد غني بالنحاس والزنك والفيتامين C وD وK المغنيزيوم والحديد والنياسين.
الكبد مصدر ممتاز للبروتينات والفوليك أسيد والأنزيم المساعد CoQ10 الأساسي لصحة القلب. فضلاً عن أنه مصدر جيد للبورين الضروري لصحة الحمض النووي DNA.
يعترض البعض إذاً على أن الأعضاء الداخلية وخاصة الكبد تخزّن السموم التي تمرّ عبرها عبر عملية التصفية (مصفاة للسموم). إلا أن وظيفة الأعضاء والكبد بالتحديد هي التخلّص من السموم لذلك هي بحاجة لا لتخزين هذه السموم بل إلى كميّة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تساعدها على طرد مثل هذه السموم وبالتالي تخزّن لا السموم إنما العديد من الفيتامينات والمعادن التي تذوب في الدهون لإتمام هذه المهمّة.
السموم التي لا يستطيع الجسم التخلّص منها يتمّ تخزينها في الأنسجة الدهنيّة والجهاز العصبي.
عليكم طبعاً أن تختاروا اللحوم ذات الجودة العالية والأفضل أن يكون مصدرها الماشية التي تتربّى على العشب بالطرق التقليديّة. الخيار المثالي يبقى اللحوم العضوية. اختاروا بالدرجة الأولى لحم كبد البقر وبالدرحة الثانية كبد الغنم والماعز والدجاج.