هل يمكن لغذائك أن يكون دواءك وكيف يستطيع أن يشفيك من أمراض كأمراض القب والضغط المرتفع


تبحث دراسة جديدة في أمراض القلب والشرايين تجريها جامعة مينشغن في ما هو أبعد من الطب الحديث. إن الأدوية المخصصة لارتفاع ضغط الدم ليست الرد على المدى الطويل فيما يلتفت العديد من الباحثين إلى الحاجات الغذائية لحل مشاكل القلب الصحيّة.

تبحث الدراسة الجديدة عن حل أكثر شمولية، لتجد الأجوبة في الحاجات الغذائية بدلاً من تغطية الأعراض وإخفائها.

يظهر البحث الذي تم عرضه في اجتماع جمعية قصور القلب في أورلندو، كيف يمكن للإجراءات المتخذة على مستوى النظام الغذائي أن تخفض ضغط الدم بشكل كبير وتحسّن عمل القلب لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بقصور القلب الشائع.

تبدو خطة DASH (المقاربة الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم) واعدة عبر زيادة استهلاك البوتاسيوم وخفض استهلاك الصوديوم.

اعتُمدت الخطة الغذائية القائمة على خفض استهلاك الصوديوم على مدى 21 يوماً. في هذه الأسابيع الثلاثة، سجّل المرضى انخفاضاً في ضغط الدم مشابهاً لمفعول الأدوية الحالية المعتمدة لخفض ضغط الدم المرتفع. هذه الخطة السريعة والفاعلة، تركت نتائج ايجابية من دون أيّ آثار جانبية.

وافق المرضى الذين تتراوح أعمار غالبيتهم بين 60 و70 سنة على الالتزام بخطة طعام وضعت في مطبخ وحدة البحث السريري في جامعة ميتشيغن. ويسجّل هؤلاء المرضى كلهم ميلاً مشتركاً لنوع محدد من القصور في القلب. خلال إقامتهم، احتفظ كل منهم بسجل دوّن فيه التحسّن الملحوظ على مستوى صحة القلب.

لا تسمح الخطة الغذائية بأكثر من 1150 ملغ من الصوديوم في اليوم، ما يعني 75% أقل من كمية الصوديوم في النظام الغذائي الأميركي العادي والتي تقارب 4000 ملغ من الصوديوم في اليوم.

وتتضمن خطة DASH الغذائية زيادة استهلاك البوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم ومضادات الأكسدة.

بعد 21 يوماً، لاحظ كافة المرضى المتقدمين في السن تحسناً في ارتخاء البطين الأيسر وتراجعاً كبيراً في تصلّب أو تيبّس غرفة الوظيفة الارتخائية. وسُجّلت زيادة لافتة في فاعلية انتقال الدم ما بين القلب والأوردة والشرايين.

إن الدراسات المماثلة تجعل أدوية الضغط تبدو كعملية احتيال.

تجدون على موقع drugs.comأكثر من 200 دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم تسوّقه شركات الأدوية. بما أن النظام الغذائي يلعب مثل هذا الدور الهام في الوقاية من أمراض القلب، فما الغاية حتى من وجود هذه الأدوية؟ هل اللائحة كلها مهزلة؟ لما هذه الأدوية كثيرة إلى هذا الحد؟ هل هي احتياطي؟ لما لا ينظر الناس والأطباء إلى ما هو أبعد من الأدوية ويتطلعون قدماً نحو حلول غذائية حقيقية؟ من الذي يبحث عن المكسب من الصحة، ومن دمر الرعاية الصحية الحقيقية وأعمى الأطباء عن إعطاء نصائح غذائية صحيحة وحقيقية؟

يبدو جلياً أن تعديلات بسيطة في العادات الغذائية يمكن أن تغيّر المجرى الكامل لنوعية الحياة.

هل أصبح الرأي العام لا مبالٍ إلى حدّ أن يسمح للقطاع الصناعي بأن يطعمه الأدوية؟

هذه هي الأسئلة التي ينبغي على الناس أن يواجهونها إن أرادوا العودة إلى رعاية صحية حقيقية ومقبولة مادية، لأن مستقبل الرعاية الصحية ليس بين يديّ “علم” الأدوية. يكمن المستقبل في إدراك قوة الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والأنزيمات والبربيوتيك وغيرها. وتعدّ المأكولات الكاملة، غير المعدّلة والغنيّة بالعناصر الغذائية مصادر طاقة لأعضاء الجسم وأجهزته.

أمراض القلبارتفاع ضغطالدواءالشرايينالنظام الغذائيصحة وتغذية