العنف الأسري موجود في كل المجتمعات والحضارات . ولكن في هذا العصر تعتبر الإساءة الجسدية شيئاً كبيراً؟ ؟وكثيراً ما يسأل الأشخاص الذين يتعرضون للعنف الجسدي. لماذا لا أستطيع ترك من يؤذيني
والرد هو ما يلي:
أنت
· أنت غير مقتنعة أن من يسيء إليك يجيز لك أن تتركيه أو
· أو ربما لأنك تفتقرين إلى المال
· أو لأن بينكما عملاً
· أو لأن أولادك صغار
· لأن المسيء إليك بحاجة إليك (هذا تبرير تبريرينه لنفسك)
كثيراً ما تصر بعض النسوة على البقاء مع الزوج الذي يضربها رغم رفض أهلها الأمر وهنا نقدم لك
نصيحة لا بد منها
على المرأة التي تتعرض للعنف الجسدي أن تعرف أن من الضروري أن تترك شخصاً كهذا لأن الحياة أقصر من أن تقضيها مع شخص يؤذيك.
إن الرجل العنيف الذي يضرب قد يصل به الأمر يوماً أن يقتلك أو يؤذي أولادك أو يؤذي أي شخص آخر.
لعلك تقولين أنك ستغيرينه أو أنه سيتغير مع الأيام وهذا الاعتقاد خطأ كبير. الواقع أنك لن تستطيعي أن تجعلي الزوج العنيف سعيداً وتأكدي أنه ليس لديك قوى سحرية تجعلك تسيطرين على تصرفاته.
لا شك أن هناك أوقاتاً ستكونين فيه سعيدة معه . ولكن انتبهي فإن ضحك لك فهذا لا يعني أنه سيبقى هكذا في وقت لاحق . وإن عاملك بالحسنى لبعض الوقت لا يعني ذلك أنه سيعود إلى عنفه.
عليك سيدتي إن تعرفي أن الأشخاص المسيئين هم أشخاص لا يمكن التنبؤ بردود فعله وقد لا تعرفين متى يمكنك الهرب منهم.
حاولي في الأوقات التي يحل فيها السلم بينكما التفكير في الطريقة التي عليك التصرف بها عندما يعود إلى عنفه.
حاولي أن تبقي الناس الذين يهمك أمرهم مثل الأهل أو صديقاتك على نقربة . فالانعزال هو أفضل صديق للمسيء. فعندما تنعزلين عن الآخرين فأنت بذلك تفقدين حبل السلامة وسيشعر بالحرية أكثر في التمعن بأذيتك. لذا ننصحك بأن تبقي على اتصال مع العالم الخارجي من أجل سلامتك وسلامة أولادك.
عليك أن تتقبلي نفسك سيدتي
حاولي سيدتي أن تقولي لنفسك صباحاً ومساء هذه العبارات الإيجابية
أنا أشخص محيوب
أنا شخص يستحق الاحترام.
أنا شخص قوي.
أنا قادرة على التعلم والتكيف
إن تكرار هذه العبارات سيجعل هذه المفاهيم تدخل إلى عقلك الباطن وعندئذ قد تجدين القوة والقدرة على تركه. فكثيراً ما نقبل الإساءة لأننا لا نكون راضين عن أنفسنا ونشعر في قرارة أنفسنا أن ما يحدث معي هو شيء أستحقه.
وتذكري أن الله سبحانه سيساعدك إن ساعدت نفسك.
نرجو منكم التعليق في قسم التعليقات تحت.