حضت لجنة حكومية أمريكية السلطات المعنية على اعتماد عقار جديد يعالج ضعف الشهوة الجنسية لدى النساء يُطلق البعض عليه اسما مستعارا هو “فياغرا نسائية”.ما هو هذا العقار؟
ودعم خبراء عقار الفليبانسرين الجديد، لكنهم حذروا من أن تكون له آثار جانبية قوية تتضمن بعض الأعراض مثل الإغماء والإحساس بالإرهاق.
ويظل القرار بشأن العقار الجديد في يد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وكانت الإدارة قد رفضت العقار مرتين منذ عام 2010 وحتى الآن، لكنها عادة ما تتبع توصيات الخبراء.
وقال خبراء إن النساء اللاتي تناولن العقار ارتفعت لديهن درجة الرضاء الجنسي بنسبة ترواحت بين 0.5 و 1.00 في المئة، وهو ما وصفوه بأنه نتيجة “متواضعة”.
وقالت جوليا هايمان الأستاذة بمعهد كينسي بالجامعة الهندية إن “رغم النتائج المتواضعة، يمكن للعقار إحداث فارق كبير عندما تكون الحالة تعاني من مشكلة سريرية.
حياة جديدة
تلخص إحدى الحالات التي تعاني من الضعف الجنسي والتي استخدمت العلاج الجديد المشكلة كلها في كلمة “قبول”.
تقول آماندا باريش “أريد أن تكون لدي الرغبة في ممارسة الحب مع زوجي، هكذا هو الأمر ببساطة شديدة. لذلك يعتبر عقار الفليبانسرين بالنسبة لنا منقذا للعلاقة الزوجية وعاملا يجعل حياتنا تتغير.”
وتتلقى شركة سبراوت للأدوية، التي طورت العقار الجديد، دعما من جماعة إيفن ذي سكور في توجيه اتهامات لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأنها منحازة جنسيا لأنها وافقت على عدد من الأدوية التي تعالج مشكلات الانتصاب لدى الرجال لكنها فشلت في اعتماد عقار مماثل للنساء.
ولكن البعض انتقد الحملة لكونها تسعى إلى توفير غطاء لدواء له أثر هامشي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته حديثا جاء فيه إن “اعتماد هذا العقار سوف يكون السابقة الأسوأ من نوعها على الإطلاق لأنه حال في اعتماده سوف تتمكن الشركات التي تبذل مبالغ كبيرة من الأموال من الدفع بإدارة الغذاء والدواء في اتجاه إثبات عدم فاعلية عقار ما أو خطورته”، وفقا للأستاذ بجامعة جورج تاون.
وتجدر الإشارة إلى أنه حال الموافقة على عقار الفليبانسرين، سوف يوصف في المقام الأول للنساء في سن اليأس. كما حددت اللجنة الحكومية بعض إجراءات إدارة المخاطرة أثناء التعامل مع العقار الجديد مثل استشارة الطبيب للحصول على شهادة معتمدة بأن الحالة تحتاج إلى هذا العقار.
موقع آي فراشة (Ifarasha)