يميل معظم الناس إلى إرضاء الآخر، وخاصة الحبيب قبل القيام بما يرضيهم. فيجدون صعوبةً في التعبير عن رغباتهم الخاصّة. ليس التصرّف بأنانيّة أحيانًا أمراً سيّئاً، بل إنّها فرصة لتكتشف ماذا تريد في الحياة وتبني قراراتك وطريقة حياتك مع الشريك على هذا الأساس. فماذا عليك أن تفعل، أو تفعلي، لتصبح أنانياً؟!
إمضِ بعض الوقت بمفردك لتكتشف ذاتك: إنّها أولويّة الشخص الأناني. لتكتشف هويّتك ورغباتك من المهمّ أن تخصّص وقتًا للاختلاء بنفسك. حين تمضي الوقت بمفردك تتمكّن من اكتشاف ما يجعلك سعيدًا وإذا كان القناع الذي ترتديه يعكس فعلًا حقيقتك من داخل. فحين تكون بين الناس لا تستطيع إبداء صراحتك الكاملة ولا تحظى بفرصة للتفكير بعمق والغوص في حقيقة أفكارك.
لا بأس إن قلت “لا”: حين تكون أنانيًّا، تميل إلى عدم الموافقة على كلّ ما يطلبه منك الشريك. الرفض خطوة كبيرة نحو اكتشاف ما يهمّك فعلاً في حياتك، وليس عليك القلق بشأن ما يفكّر به الآخر عنك. إن كان يعرف حقيقتك ويتقبّلك كما أنت فسيتفهّم موقفك. ويشعرك الرفض أيضًا بنوع من التحرّر لأنّه يعزّز ثقتك بنفسك ويساعدك على التركيز على أولويّاتك. وهذا الأمر يجعلك شخصًا أفضل لأنّك تظهر حقيقتك وتكون صريحًا.
تخلّص من كلّ ما يعيق سعادتك: قد تضطرّ إلى إنهاء علاقتك مع الحبيب لأنّ أحلامكما ونظرتكما نحو المستقبل مختلفة. أو قد تضطرّ إلى إخباره إلى أنك لا تريد أن تعيش الحياة التي يعيشها هو. عليك إذًا القيام بما تريده وبما يجعلك سعيدًا لا أن تسكت عمّا يرضيك بهدف إسعاد الآخر على حسابك. فليست الحياة في إسعاد الآخرين فحسب، بل في معرفة ما تريده وكيف ستحقّقه. إن لم تتبع قلبك، فسينتهي بك الأمر تعيسًا وستنعكس تعاستك أيضًا على الشريك وكلّ من حولك. لذا تجنّب الندم وقم بما يفرح قلبك.
اكتشف سرّ سعادتك واتبعه: اكتشف شغفك الحقيقي واتبعه. ستجد أنّ العالم من حولك يشدّك في اتّجاه آخر، لذا ستحتاج إلى قوّة كبيرة لتفلت من قيوده وتتبع ما تريده. إن أردت السفر حول العالم فلا تدع شيئًا أو أحدًا يقف في طريقك، وإن أردت العيش في مكان آخر يناسب تفكيرك فافعل ذلك.
تستطيع التصرّف بأنانية بألف طريقة، ولكنّ المهمّ هو أنّك تستطيع القيام بكلّ ما تريده طالما أنّك لا تتعمّد إلحاق الأذى بالشريك. فحياتك ملك لك وأنت صاحب القرار لأن الزواج ليس عبارة عن تنازل دائم من ناحية واحدة. هذا النوع من العلاقات سامّ وغير صادق.
موقع آي فراشة (Ifarasha)