سنتحدث اليوم عن عادة سامة تسمم حبكما وعلاقتكما الحميمة ، في وقت تظنون أنها تعزز حبكما وتقويه ، فيما العكس هو الصحيح.
هذه العادة هي إظهار غيرة “الحب”
ما معنى هذا؟ يعني أن تشعر بالغضب عندما يتحدث الشريك إلى شخص آخر أو يغازله أو يتصل به أو يرسل له رسالة نصية أو يخرج معه أو يتواجد في محيطه ومن ثم تلجأ إلى إفراغ هذا الغضب على الشريك وتحاول أن تتحكّم بسلوكه وتصرفاته. ويؤدي هذا غالباً إلى تصرفات جنونية كالتلصص على بريد الشريك الالكتروني، البحث في رسائله القصيرة على الهاتف أثناء استحمامه أو حتى اللحاق به والظهور من دون إنذار مسبق حين لا يتوقّع ذلك.
لماذا تعتبر الغيرة سماً للعلاقة
يفاجئني البعض حين يصفون هذا السلوك كطريقة لإظهار العاطفة والمحبة. يعتقدون أن عدم إظهار الشريك لأيّ غيرة يعني أنه لا يحب الآخر.
هذا جنون مطلق. الغيرة مجرد تحكّم بالآخر وتلاعب به وهي تولّد مشاكل وصراعات وأحزان لا داعي لها. كما أنها سلوك يعكس عدم الثقة بالشخص الآخر ويحطّ من قدره صراحة. إن كانت زوجتي عاجزة عن أن تثق بي في وجود امرأة أخرى جذابة فهذا يعني أنها تعتقد أني إما كاذب وإما عاجز عن السيطرة على غرائزي. وفي كلا الحالتين، هذه ليست بالمرأة التي أرغب في الارتباط بها.
ماذا عليك أن تفعل؟
ثق بالشريك. أعلم أنها فكرة متطرفة وشيء من الغيرة أمر طبيعي. إلا أنّ الغيرة المفرطة والتصرفات التي تهدف إلى التحكّم بالآخر والسيطرة على حياته علامات تشير إلى أنك تشعر بأنك عديم القيمة وعليك أن تتعلّم كيف تتعامل مع هذه المشاعر وألا تفرضها على من هم من حولك. ففي النهاية، ستدفع الشريك بهذه الطريقة إلى الابتعاد عنك وهجرانك.
موقع آي فراشة (Ifarasha)