أيتها السيدات، أعلم أنكن ترغبن جميعاً في معرفة التفاصيل المملة لما يحصل مع رجالكم وهذا أمر رائع بصراحة لكن الأمر يفقد روعته حين تبدأن بطرح هذا السؤال!
هل لاحظتِ يوماً كم يغضب الرجل حين تطرحين عليه الكثير من الأسئلة في آنٍ واحد؟ في العلاقات، ترغب معظم النساء في معرفة كل ما يدور في ذهن الرجل. لكن إليك الحقيقة ومن وجهة نظر رجل! ثمة أسئلة ينبغي على النساء أن يتجنّبن طرحها لأن الأجوبة التي سيتلقينها ستهدف إلى إسعادهن ولا تعكس الحقيقة كلها. من هذه الأسئلة هذا السؤال.
ماذا حصل في علاقاتك السابقة؟ تصبح بعض النساء مهووسات باكتشاف كافة التفاصيل بشأن ماضي الرجل. يشعرن بالحاجة لأن يعرفن إن كنّ يضاهين النساء أو الصديقات السابقات، وإن كان سعيداً معهن كما كان في الماضي وإذا ما تجاوز انفطار القلب الذي عاشه سابقاً.
لعلك تهتمين بشكل خاص بالأخطاء التي حصلت في علاقات صديقك السابقة وبما جعل الأمور تسوء في تلك العلاقات. إنما تذكّري أنه لربما كان رجلاً مختلفاً حينذاك وأنه تعلّم على الأرجح من أخطائه.
حاولي ألا تتخذي من الأخطاء التي ارتكبها في الماضي سلاحاً ضده فهو على الأرجح لا يرغب في أن يذكّره أحد بها. وهو لا يريد أن تكوّني رأياً سلبياً عنه.
دعيه يكون الشخص الذي هو عليه الآن. دعيه يشعر بالراحة حيال وضعه معك ولا تجرجريه عبر ذكريات ما فعله في الماضي (أو ما لم يفعله) مع شريكاته السابقات.
من المهم طبعاً أن تتواصلا إلا أنّ الإكثار من طرح الأسئلة وإخضاعه لتحقيق متواصل يعكسان عدم الثقة بعلاقتكما.