اذا وقفت امرأة بثياب فاضحة أمام الرجل. إلى أين تذهب عيناه؟ ولماذا؟ ماذا يكون رأيك بالرجل اذا كان يعتمد على يديه ؟ لماذا تقذف المرأة شعرها في الهواء عندما تنجذب جنسباً؟ ما هي التعابير التي تظهر على وجه الرجل عندما لا يكون مخلصاً؟ الأجوبة عن هذه الأسئلة وعن غيرها ليست كما تظنون؟
ان من تختار مواعدته او الزواج به او مصادقته غالباً ما يتطلب منك قراراً قد تتخذه بلحظة. وإن جزءا كبيراً من هذه العملية تقع في أعمق أعماق أعماق العقل اللاوعي.نحن نظن أننا تطورنا عبر الزمن وأصبحنا متمدنين ولكن الحقيقة أن دماغنا لم يتطور عبر ملايين السنين 3,5 مليون) إلا واحد بالمئة.
الجمال نسبي ومطرد . إنه الشكل الكوني للتواصل الذي يجعل الشخص يفاخر بنفسه:” أنا شخص سليم وجيناتي جيدة” بغض النظر عن جمال الزهرة المتفتحة او عن جمال عيني المرأة الزرقاوين ، الغرض الفعلي من وراء الجمال هو ان يصل الرجل والمرإة إلى بعضهما بعضاً من خلال الشعور اللاوعي بأنهما متجانسان جينياً.
يشير البحث الذي نشرته مجلة Neuropsychologia الى ان الشكل الفطري للتراسل يصل تأثيره الى العقل الباطن. فعندما تم اختيار متطوعين ليحكموا على أعمار النساء الجميلات، تحفّز لدى هؤلاء المتطوعين مراكز المتعة في أدمغتهم. وبمعنى آخر أنك إذا أردت أن تحكم على شخص ما بأنه جميل ام لا، لا تتلقى اي إحساس بالمتعة كما يحدث عندما تقيّم جمال احدهم بشكل لا واع
مع اننا نحارب ونرفض هذه الغرائز ، الا أن الأمر خارج إرادتنا. وللأسف أن معظمنا غير واع للإشارات التي يرسلها العقل الباطن. وقد اشارت بعض المجالات العلمية الى ان خصائص الخصوبة لدى المرأة كصباها وجمال وجهها وعمرها وشكل خصرها وطول شعرها هي من العوامل الأساسية التي تخلق الانطباع الإيجابي الأول.
عند الرجل إن ما يجذب المرأة هو خصائص حيويته كعرض صدره وبروز فكه وقوة الشكل الجانبي لوجهه.
ولكن الجمال ليس بحد ذاته هو ما يجذبنا. هناك شيء اعمق وأقوى يجذب الناس الى بعضهم وقد يكون ذلك حاجات مهنية او عاطفية أو رومانسية حتى. الواقع ان الجمال والجاذبية كيانان منفصلان. فالجمال هو شيء خام اما الجاذبية فهي شيء ديناميكي متقدم.
ان الانجذاب بدءاً من الشعر فتعابير الوجه وصولاً الى الصوت وأكثر ، هو شيء يفوق الأمور السطحية . فالذي يؤثر فينا ويجذبنا إلى الآخر يتجاوز الجمال السطحي ويصل الى أشياء لها علاقة بالعقل الباطني عندنا. إن الشخص الجذاب جنسياً ليس بالضرورة هو نظيرنا .
يمكننا القول ان الانجذاب الجسدي تجاه شخص آخر يمر بالجمال ولكن الانجذاب العميق لا علاقة له بالشكل بل بشيء بدائي عميق يعود الى اللاوعي عندنا وما المظهر الا بعض الاشارات التي تصل الواحد منا بالآخر والحقيقة ان هذا الانجذاب الجسدي تجاه الآخر ما زال كما كان منذ ان عرف الإنسان هذه الأرض . لم يتطور ولم يتغير . إنه شيء بدائي يفوق تصوراتنا
موقع آي فراشة (Ifarasha)