على الرغم من أنّ الرجال يكرهون سماع ذلك، لكن تلك هي الحقيقة العلميّة! هل تريد سيدي أن تعرف سبب هذا الإدعاء الصحيح؟
الجنين يتكوّن أوّلًا كأنثى. وكلّنا نكوّن على شكل كرة من الخلايا سرعان ما تتحوّل إلى أجزاء مختلفة من الجسم. ولا يتحدّد نوع الجنين الجنسي قبل الأسبوع السادس. فإذا كان الجنين يحمل الصبغية Y تبدأ هرمونات الذكورة التستوستيرون بالعمل لتكوين الأعضاء الذكورية بدءًا بالخصيتين وبعدها القضيب.
أمّا الجنين الأنثى فلا تغيّره هرمونات التستوستيرون وتتكوّن فيه البويضات والمهبل.
السرّ في تكوين الجنين هو أنّ الثديين والحلمتين موجودة قبل ظهور التستوستيرون وبدء تكوين العضو الذكوري. وبتعبير آخر، يملك الرجل ثديين وحلمتين لأنّها تتكوّن قبل أن يصبح رجلًا.
ولكن لمَ لم تمحُ عمليّة النموّ هذه الأجزاء النسائية التي لا يستفيد منها الرجال؟ لأنّ عمليّة النمو لا تزيل الأعضاء والأجزاء غير الضرورية. ولا تزيل إلّا الأجزاء التي تشكّل عبئًا وعائقًا أمام العيش والتناسل. وبما أنّ الثديين غير مؤذيين فما من ضرورة لتتخلّص منها عمليّة التطوّر الطبيعيّة للإنسان.
وهذا دليل على أنه ما من مخلوق مثالي. فالرجل لديه ثديين والمرأة يظهر الوبر في وجهها. كلّ إنسان يتكوّن جسمه من مجموعة أجزاء وأعضاء أساسيّة مفيدة وأخرى غير ضروريّة ولا غاية منها.
موقع آي فراشة (Ifarasha)