التشنج المهبلي حالة كثيرة الوقوع نسبياً، تصيب المرأة الشابة عند قيامها بالمجامعة. إليكما ما يجب ان تعرفه المرأة وأن يعرفه الرجل عن التشنج المهبلي لفهم المشكلة ومعالجتها.
ينجم التشنج المهبلي عن انقباض شديد، غير إرادي، في العضلات المحيطة بالمهبل، ويتضاعف هذا الانقباض كلما حاولنا السيطرة عليه، بحيث تصبح عملية الإيلاج مستحيلة.
معظم النساء اللواتي يزرن الطبيب بسبب عدم القدرة على إتمام الزواج (المجامعة) يعانين من تشنج مهبلي.
هذا الانقباض التشنجي يمكن أن يحدث عند أي محاولة لملامسة المهبل بواسطة الإصبع أو المنظار الطبي أثناء الفحص السريري …. فكيف إذا كانت هذه الملامسة بواسطة عضو الزوج؟! أثناء الفحص السريري، وعند محاولة الاقتراب من المهبل، تضم المرأة المصابة بالتشنج المهبلي فخذيها بالقوة، وتقبض عضلاتها، وتتراجع إلى الخلف…. وقد تقفز عن طاولة المعاينة. ذلك أن الفحص السريري النسائي هو في نظر هذه المرأة نوع من الاعتداء الجنسي عليها،لأنها في الواقع تعاني من جهل لتكوين جسدها وفتحاته.
أسباب التشنج المهبلي
أسبابه كثيرة ومتفاوتة الأهمية. فهي تبدأ من القلق أو الضيق البسيط وصولا إلى الإضرابات النفسية العميقة. فالتشنج ليس إلا العارض الظاهر الذي يتطور ويتفاقم تبعا للاضرابات النفسية التى ترافقه.
علاج التشنج المهبلبي
يتم العلاج على مستويين: علاج جسدي طبي، وعلاج نفسي، يقوم به الطبيب النفسي.
في البداية يشرح الطبيب النسائي للمرأة كيفية تكوين جهازها التناسلي وعمله. ثم يبين لها كيف تستطيع اكتشاف التجويف المهبلي بنفسها، بواسطة الإصبع، ثم بواسطة مجسات طبية. بعد ذلك يعطيها بعض النصائح والتعليمات بخصوص المجامعات الأولى.
حتى لو تم شفاء التشنج المهبلي بمساعدة الطبيب النسائي، تبقى االمرأة بحاحة إلى علاج نفسي كي تتجاوز القلق الكامن في أعماقها.