الرجال من المريخ والنساء من كوكب الزهرة “. يا لها من كلمات معقدة لشرح أن الرجال والنساء مختلفون تماماً. إنهم يفكرون بشكل مختلف، يتفاعلون بشكل مختلف، يتحركون بشكل مختلف، يعطون أهمية لأشياء مختلفة تماماً…رغم ذلك لا يستغني أحدهما عن الآخر. في الواقع، الجنسان يتكاملان مع بعضهما على مستوى أكثر من عميق. وهذه الهوة التي تفصل بينهما هي نفسها التي تجذبهما الواحد نحو الآخر بشكل لا رجعة فيه.
الاختلاف بينهما يصبح فاضحاً عندما يتعلق الأمر بالحب. مفهوم الحب ليس هو نفسه عند الاثنين. نقترح عليكم من ifarasha أن تقرأوا كامل المقالة لتحكموا على الاختلاف الحقيقي بين الرجل والمرأة !
وجهة نظر المرأة
اليوم، لم يعد نهاري سعيداً على الإطلاق. بينما كنت أحضر نفسي لمتعة قضاء أمسية رومانسية مع زوجي في مطعمنا المفضل، فإذا ببرودته وتصرفه الغريب يقضيان على حماسي وتوقعاتي.
مع هذا، كنت سعيدة إلى حد كبير بالخروج والأكل والتسلية برفقته. أنا أحبه إلى حد كبير ونادرة هي المناسبات التي تسنح لنا كي نعيش جواً رومانسياً معاً. منذ الصباح، خرجت إلى صالون التجميل لأحضّر نفسي وأتجمل من أجل زوجي. ثم اتصلت بصديقاتي وأنا متحمسة لأعرض عليهن جولة من التسوق : المطعم الذي دعاني إليه فخم جداً وأنا أريد أن يفتخر بي. أحب أن أرى نظرته اللامعة عندما يكون معجباً بي. بما أننا كان يجب أن نلتقي في المطعم، تأخرت قليلاً. لكن ما فاجأني أنني وجدت رجلي عصبياً، بارداً، صامتاً ومنعزلاً. طوال العشاء، لم تنفرج أساريره مرة واحدة. لم ينظر إليّ، بالكاد كلمني، لدرجة أنني سألت نفسي ماذا فعلت كي يغضب مني لهذه الدرجة.
راجعت في ذهني حواراتنا السابقة، ليلة الأمس، بحثت عن شيء سيء قلته له…زوجي لا يتصرف عادةً هكذا. إنه يراعيني إلى حد كبير. لم أعد أشعر بالجوع حتى، واقترحت عليه أن نبدّل المطعم إذا كان يجده غالياً جداً. لكنه اكتفى بأن نظر إليّ بعصبية وواصل تجاهلي.
كنت آكل بدون أن أتذوق طعم الأطباق التي كنت أعشقها عادةً، وواصلت بحثي عن نظرته. كنت ألاحظ نفاد صبره، هزة رأسه المتوترة واهتزاز رجله الذي لا يتوقف. كنت حزينة لرؤيتي هذه الأمسية تتحول إلى فشل ذريع. في طريق العودة، حاولت أن أسأله ما الذي يجري، وأجابني أنه بخير وأن لا داعي لأن أقلق. اكتفيت عندها بأن أقول له “أحبك”، فابتسم لي بتشتت بدون أن يعيد لي نفس الكلمات. لم يفعل هذا أبداً. إنه هو نفسه الذي يقول لي كلمات رقيقة عادة. في المنزل، جلس أمام التلفزيون، وذهبت لأنام مكتئبة وخائفة من أن تكون هذه هي نهاية علاقتنا.
انضم إليّ بعد ربع ساعة تقريباً بدون أن يصدر أي ضجة، وتمدد قربي ثم نام بسرعة. لم أستطع أن أغمض عينيّ طوال الليل. يا لها من أمسية حزينة !
وجهة نظر الرجل
يا إلهي، دراجتي النارية تعطلت. إصلاحها سيستهلك كل مدخراتي. لماذا محرك هذه الدراجة اللعينة لم يشتغل ؟؟ مع أنني أعتني بها أكبر عناية… غداً، يجب أن آخذها إلى الميكانيكي للضرورة.
إذا وجدتم هذه المقالة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع معارفكم وأقاربكم. شكراً لكم !